مسؤول عسكري يمني: توقف معارك الحديدة بناء على "هدنة غير معلنة"

صنعاء 15 نوفمبر 2018 (شينخوا) قال مسؤول عسكري يمني اليوم (الخميس) إن المعارك في مدينة الحديدة غربي البلاد متوقفة بناء على "هدنة غير معلنة".

واوضح المصدر لوكالة انباء ((شينخوا)) ان المعارك في مدينة الحديدة متوقفة منذ الثلاثاء الماضي بناء على هدنة غير معلنة، رعتها اطراف دولية.

واكد ان الهدنة انسانية بشكل اساسي، وكذا لاتاحة الفرصة للعودة على للمفاوضات المزمع انطلاقها نهاية الشهر الجاري.

وأوضح المصدر، أن القوات الحكومية ملتزمة بالهدنة، وأن مسلحي الحوثي يشنون هجمات متفرقة، ويقصفون بالقذائف بين الحين والاخر.

وأضاف، أن الحوثيين يستغلون الهدنة لترتيب صفوفهم، وكثفوا خلال اليومين الماضيين من تواجدهم بشكل كبير على خطوط التماس العسكري.

واشار إلى أن القوات لن تسمح للحوثيين بالتقدم في المناطق التي تم تحريرها، واستمرارهم إلى ما لانهاية في الإضرار بالمدينة والسكان.

بدوره قال معمر الارياني، وزير الاعلام في الحكومة اليمنية، إن " المليشيا الحوثية الايرانية تستغل الهدنة الانسانية في مدينة الحديدة لشن حملات مداهمة واختطافات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء في شبكات التواصل وشباب في عدد من احياء المدينة، وزراعة المزيد من الالغام والعبوات الناسفة وحفر الخنادق والمتارس في الاحياء السكنية".

وأضاف الارياني على تويتر "المنظمات الدولية في اليمن مدعوة لادانة ما يحدث للاحياء السكنية في الحديدة للوقوف على حقيقة المليشيا الحوثية وجرائمها وانتهاكاتها من تمترس بمنازل المواطنين واتخاذ المدنيين دروعا بشرية".

وتشهد مدينة الحديدة هدوءا نسبيا منذ الثلاثاء الماضي بعد معارك عنيفة اندلعت مطلع الشهر الجاري، بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة ومسلحي جماعة الحوثي المتحالفين مع ايران من جهة ثانية.

وكانت القوات الحكومية قد أطلقت في 13 يونيو الماضي عملية عسكرية تحت اسم "النصر الذهبي" بدعم من التحالف لاستعادة مدينة وميناء الحديدة من قبضة الحوثيين، إلا أنها توقفت بفعل تحركات دولية واسعة.

واجتاح الحوثيون الحديدة في أكتوبر 2014، بدون قتال.

وتضم مدينة الحديدة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ميناء الحديدة الشريان الرئيسي لدخول الامدادات الأساسية لليمن.