موغيريني تبدأ زيارة رسمية إلى الجزائر لبحث قضايا الأمن والإرهاب

الجزائر 12 نوفمبر 2018 (شينخوا) بدأت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني، اليوم (الإثنين) زيارة رسمية إلى الجزائر، للمشاركة في أعمال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي رفيع المستوى حول التعاون في مجالات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب بين الجانبين.

وقالت المسؤولة الأوروبية عقب وصولها إلى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر، إن الجزائر والإتحاد الأوروبي شركاء "طبيعيون" في الحوار رفيع المستوى حول الأمن والحرب على الإرهاب.

وأوضحت أنها ستبحث مع وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها ليبيا والوضع في منطقة الساحل والتعاون الثنائي في المجال الإقتصادي والعلمي والطاقة.

وقالت إنها تتوقع تبادلا للتحاليل بين البلدين بشأن هذه القضايا، خاصة وأن مؤتمر باليرمو في إيطاليا حول ليبيا يعد "فرصة" لتنسيق التعاون بين الجانبين بشأن هذه الأزمة.

وأكدت موغريني أنها تنتظر قرارات تتعلق بتحرك مشترك بشأن مجالات التعاون المذكورة.

وحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية، فإن الدورة الحالية ستبحث التهديدات الإرهابية وعلاقاتها بالجريمة المنظمة العابرة للحدود والطرق والسبل الكفيلة بتعميق تعاونهما في هذا المجال وتبادل الآراء حول التطورات الأخيرة للمسائل الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

واعتبر البيان أن الزيارة ستكون بمثابة فرصة للطرفين لأجل بحث واقع وآفاق علاقاتهما الثنائية الكثيفة والشاملة والتي تخضع لاتفاق الشراكة بغرض تعزيزها أكثر تحقيقا للمصلحة المتبادلة ولمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة.

وأكد البيان أن العلاقات سجلت "تقدما نوعيا" من خلال المصادقة على الأولويات المشتركة للشراكة ضمن سياسة الجوار الأوروبية المجددة.

وتأتي زيارة موغريني ضمن زخم يشهده التعاون الجزائري الأوروبي مع زيارتي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، إلى الجزائر.

وسيركز التعاون بين الجانبين خلال الفترة 2018-2020، على أولويات الشراكة المتفق عليها حول الحوار السياسي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة، والتجارة والطاقة، والتغير المناخي، والبيئة والتنمية المستدامة والحوار الاستراتيجي والأمن والهجرة والتنقل.