12 نوفمبر 2018 / شبكة الصين / أول نفق تحت البحر في الصين لمترو يستخدم تكنولوجيات متقدمة وآلات للتغلب على الظروف الجيولوجية المعقدة.

ويمتد النفق العابر للبحر - وهو جزء يبلغ طوله 8.1 كيلومتر، ويمتد على عمق 3.49 كم - على خليج جياوتشو في تشينغداو بمقاطعة شاندونغ، ويربط منطقة وسط المدينة الساحلية في الشرق بحي هوانغداو في الغرب.

وهو أعمق نفق تحت البحر في البلاد، مع أن أعمق قسم يمتد 88 متراً تحت مستوى سطح البحر. ويتحمل ضغط الماء بنسبة لا تقل عن 8.8 كيلوغرام لكل سنتيمتر مربع. وتم بناء أنفاق أخرى تحت البحر للمركبات، لكن هذا هو النفق الأول تحت البحر لمترو الأنفاق.

وتم الإعلان عن الانتهاء من النفق، وهو جزء من خط مترو الأنفاق للخط الأول بالمدينة يوم الثلاثاء الماضي. وبدأ البناء في سبتمبر 2015.

هذا وقد واجه العمال ظروفاً جيولوجية معقدة ومخاطر عالية، مثل ارتفاع المد والجزر وانهيار الصخور المحيطة. واستخدموا أساليب المسح والتنبؤ الأكثر تقدماً لتذليل سوء التقدير وتحديد المخاطر.

وقال يين شيان فنغ، المدير العام للخط الأول: "تم إنجاز أكثر من 90 في المائة من العمل بواسطة الآلات الحديثة ذات الوظائف الذكية، مما قلل من العمالة اليدوية وحسّن الكفاءة".

"إن جهاز الحفر الذي استخدموه متعدد الوظائف، مع كاميرا عالية الوضوح في الجزء الأمامي لمساعدتهم على مراقبة الظروف الجيولوجية - مثل الأطباء الذين يستخدمون المنظار الداخلي."

ومن المقرر أن يكون النفق جزءاً من خط مترو يبلغ طوله 60 كم يربط بين الأجزاء الشرقية والغربية من تشينغداو. ومن المتوقع أن يفتح الخط الكامل أمام حركة المرور في نهاية عام 2020 ويقلل بشكل كبير من وقت التنقل من جانب إلى آخر.

ومن المتوقع أن يحتاج الركاب إلى 6 دقائق فقط بالمترو للتنقل بين جزأي المدينة، وفقاً لشركة تشينغداو للمترو، المشغل للخط في المستقبل.

وسيكون الخط ثالث طريق رئيسي للنقل عبر البحر، في أعقاب جسر عبر البحر ونفق آخر تحت مياه البحر تم بناؤه للسيارات، وكلاهما تم فتحه أمام حركة المرور في يوليو 2011، والتي عززت بشكل كبير نمو المدينة الاقتصادي، وأصبح حي هوانغداو محركاً جديداً لتطوير المدينة.

وقد وافق مجلس الدولة، مجلس الوزراء الصيني، على إنشاء منطقة الساحل الغربي الجديد بتشينغداو في حي هوانغداو في يونيو 2014، وتاسع منطقة من هذا القبيل في الصين. هذا واحتل الناتج المحلي الإجمالي للحي المرتبة الثالثة في جميع المناطق الجديدة الصينية، بعد بودونغ لشانغهاي وبينهاى لتيانجين.

ويتطلع السكان المحليون إلى تشغيل النفق الجديد.

وقال تشياو جيه وهو مسافر يبلغ من العمر 34 عاماً ويقود بين المنطقتين يومياً "لا أستطيع الانتظار لركوب خط المترو. سيوفر لي الكثير من الوقت والمال."