تقرير إخباري: ارتفاع عدد القتلى جراء هجمات التحالف في شرق سوريا إلى 41 شخصا ودمشق تطالب بتحقيق دولي

دمشق 11 نوفمبر 2018 (شينخوا) ارتفع عدد قتلى الغارات الجوية الأخيرة من قبل طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على بلدة هجين بالمنطقة السكنية في شرق سوريا إلى 41 شخصا، حيث جددت وزارة الخارجية السورية دعوات لإجراء تحقيق دولي في "جرائم" التحالف الدولي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي السوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن يوم السبت إن "41 شخصا قتلوا، بينهم 17 طفلا و 13 امرأة، نتيجة الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على الدولة الإسلامية (داعش) في الريف الشرقي من محافظة دير الزور شرق سوريا يومي الخميس والجمعة ".

وأضاف المرصد السوري أن بلدة هجين واحدة من القرى في الجيب الأخير الذي تسيطر عليه الدولة الإسلامية على الضفة الشرقية لنهر الفرات بالقرب من الحدود العراقية .

في غضون ذلك، جددت وزارة الخارجية السورية في بيان لها يوم السبت دعوة الأمم المتحدة لتشكيل "آلية دولية مستقلة" للتحقيق في "جرائم تحالف واشنطن" ومعاقبة مرتكبيها.

وأشارت الوزارة إلى "الجريمة" التي ارتكبها التحالف "غير الشرعي" في قرية هجين، والتي قالت إن 26 مدنيًا سوريًا معظمهم من النساء والأطفال مساء الجمعة قتلوا فيها .

وتابع بيان الخارجية: "هجوم التحالف على هجين أسفر أيضا عن جرح عشرات من المدنيين، في ظل استمرار الضربات وصعوبة إنقاذ الناس من تحت الأنقاض".

وقالت الوزارة "إن هذه الجريمة القبيحة تكشف عن ادعاءات الولايات المتحدة حول محاربة الإرهاب حيث أنها (الولايات المتحدة) تهدف فقط إلى قتل أكبر عدد ممكن من السوريين وإلحاق المزيد من الضرر بالبنية التحتية في سوريا".

وتدعم الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية لنهر الفرات بالقرب من الحدود العراقية لمقاتلة تنظيم "داعش".

وتجددت مؤخرا الضربات الجوية على هذه المنطقة حيث كانت الجماعات التي يقودها الأكراد تخطط لموجة ثانية من الهجمات على تنظيم "داعش" بعد محاولة فاشلة في 10 سبتمبر.

ويشار إلى أن الحكومة السورية تشكك دائما في نوايا العمليات التي تقودها الولايات المتحدة في هذه المنطقة الغنية بالنفط، تحت مسمى محاربة تنظيم" داعش".

وفي سياق متصل، تصدت وحدات من الجيش السوري لمحاولات تنظيم "داعش" إحداث خرق على محور قاع البنات جنوب غرب (تلول الصفا ) ببادية السويداء الشرقية، بحسب ما ذكر مصدر عسكري سوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق.

وقال المصدر العسكري السوري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن "وحدات الجيش قتلت وجرحت عدداً من الإرهابيين، في حين استشهد ضباط برتبة ملازم وعدد من الجنود خلال المعارك مع التنظيم الإرهابي".

وتابع يقول إن " تنظيم داعش استغل الجو الممطر في المنطقة، وحاول إحداث خرق هناك، كاشفاً أن المرحلة الحالية ستتطلب مضاعفة الجهود والتحضير لصد العمليات الهجومية من التنظيم، متوقعاً في الوقت ذاته ازدياد العمليات الانتحارية في الفترة القادمة ".

في غضون ذلك، تصدت وحدات من الجيش السوري لاعتداءات ومحاولات تسلل من قبل مجموعات إرهابية باتجاه نقاط عسكرية في ريف حماة الشمالي.

وأفادت وكالة ((سانا)) بأن وحدة من الجيش أحبطت بالوسائط النارية المناسبة محاولة تسلل مجموعة إرهابية من قرية حصرايا باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في قرية تل ملح بريف محردة الشمالي وأوقعت بين أفرادها قتلى ومصابين.

وأشارت وكالة ((سانا)) إلى أن وحدة من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعة إرهابية تابعة لما يسمى "كتائب العزة" هاجمت ليلة الجمعة النقاط العسكرية المتمركزة على محور حاجزي زلين والزلاقيات بريف حماة الشمالي، لافتة إلى أن الاشتباكات انتهت بافشال الهجوم الإرهابي بعد مقتل العديد من أفراد المجموعات الإرهابية وأجبار من تبقى منهم على الفرار تاركين بعضا من أسلحتهم وعتادهم.

إلى ذلك أقر ما يسمى "كتائب العزة" الإرهابي عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل 23 من إرهابييه من بينهم قائد عسكري وإصابة آخرين بجروح فى الكمين المحكم الذي نفذته وحدة من الجيش على محور الزلاقيات بريف حماة الشمالي.

ويتبادل الجيش السوري الهجمات مع الفصائل "الجهادية" التي رفضت الاتفاق الروسي ـ التركي بخصوص إدلب منذ أن دخل حيز التنفيذ من منتصف أكتوبر الماضي. /نهاية الخبر/