دبلوماسي قطري: دعمنا موجه للشعب الفلسطيني وليس لفصيل

غزة 10 نوفمبر 2018 (شينخوا) أكد دبلوماسي قطري اليوم (السبت)، أن أولوية بلاده إيجاد حلول لمشاكل قطاع غزة، وأن دعم الدوحة موجه للشعب الفلسطيني و"ليس فصيل أو جهة ما".

وقال السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة خلال مؤتمر صحفي عقد في محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، إن "قطر تسعى لحل مشاكل سكان غزة بشكل دائم ومستمر".

وأضاف أن بلاده "علاقتها ممتازة مع السلطة الفلسطينية والفصائل في غزة وهي على خط واحد من الجميع".

واعتبر السفير القطري الذي وصل الى غزة مساء الخميس الماضي عبر حاجز بيت حانون / إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية شمال القطاع، أن "سياسية بلاده في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية خلال الأعوام الماضية لا ولن يتجاوز أحد بل أن العلاقة متوازنة وجيدة مع جميع الأطراف".

كما اعتبر العمادي، أن المنحة القطرية المخصصة لقطاع غزة بقيمة 150 مليون دولار للكهرباء ورواتب موظفي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمدة 6 شهور لها "مؤشرات ايجابية على كل الأصعدة والمستويات".

وقال إن "ضخ ملايين الدولارات شهريا يعمل على تحريك عجلة الاقتصاد الميت أصلا في قطاع غزة وهي مساعدات نشرف عليها بأنفسنا ويستفيد منها جميع شرائح المجتمع".

كما أعرب عن "أمله بأن تحمل الأيام والأشهر القادمة البشريات للشعب الفلسطيني عبر تحقيق المصالحة الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية".

يأتي ذلك بعد أن انتقدت منظمة التحرير الفلسطينية وصول أموال قطرية إلى غزة بعيدا عن بوابة السلطة الفلسطينية.

وكان صندوق قطر للتنمية أعلن الشهر الماضي بتوجيهات من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد عن تقديم دعم بقيمة 150 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة لغزة.

وبدأت وزارة المالية التي تديرها حركة حماس في غزة أمس صرف منحة مالية من دولة قطر للموظفين الذين عينتهم الحركة في القطاع.

وقال مصدر حكومي في غزة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه تم بدء صرف المنحة القطرية لـ 27 ألف موظف من الشق المدني من الموظفين، فيما سيتم صرف الرواتب للبقية من الإيرادات المحلية.

وعينت حماس نحو 40 ألف موظف في قطاع غزة عقب سيطرة الحركة على القطاع بالقوة منتصف عام 2007 بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وجاء بدء صرف المنحة القطرية بعد وصول رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة السفير محمد العمادي إلى القطاع واجتماعه بقادة حماس.

وأجرى العمادي أمس الجمعة جولة تفقدية على أطراف شرق مدينة غزة رفقة قيادات من حماس وفصائل أخرى بالتزامن مع احتجاجات مسيرة العودة الشعبية.

وشهد قطاع غزة في الأيام الأخيرة تحسنا ملحوظا بإمدادات الكهرباء للسكان بفضل إدخال إسرائيل شاحنات وقود صناعي تمولها قطر لصالح محطة تشغيل الكهرباء الوحيدة في القطاع.

كما سمحت إسرائيل بتوسيع مساحة الصيد إلى 9 أميال وتحسين عمل المعابر في القطاع، وسط متابعة دورية لوفد أمني مصري وصل عدة مرات إلى غزة.

ويؤمل أن تؤدي هذه الخطوات التي ترعاها مصر وقطر والأمم المتحدة إلى تعزيز تفاهمات وقف إطلاق النار ومنع تدهور الوضع الميداني بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل.

وتشهد حدود قطاع غزة وإسرائيل توترا منذ انطلاق احتجاجات مسيرات العودة في 30 مارس الماضي التي قتل فيها 223 فلسطينيا وأصيب أكثر من 24 ألفا آخرين بجروح وحالات اختناق في مواجهات شبه يومية.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن من بين القتلى 43 طفلا في حين بلغ إجمالي عدد المصابين 24516 نحو 45 في المائة منهم أصيبوا بالرصاص الحي والبقية بالرصاص المطاطي والاختناق.

وتطالب المسيرات برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع بالقوة./نهاية الخبر/