إعداد: حسام المغربي ـ شانغهاي

6 نوفمبر 2018 / شبكة الصين / قال نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة للمملكة العربية السعودية، المهندس عبدالعزيز بن عبدالله العبدالكريم، إن كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال مراسم افتتاح معرض الصين الدولي للاستيراد في دورته الأولى بمركز المعارض والمؤتمرات ببلدية شانغهاي، ركّزت في الأساس على أهمية دعم جميع الدول ومنها المملكة في تعزيز الاستيراد والتصدير تحت مظلة الحزام والطريق، ما يدلّل على إفساح المجال لمشاركة الجميع في التنمية والبناء.

وأضاف أن مشاركة المملكة في المعرض بجناح يضم العديد من الجهات الحكومية والشركات الوطنية من قطاعات مختلفة، تأتي بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات السعودية في السوق الصينية وتشجيع منتجات المملكة الغير نفطية على الرفع من الجودة التنافسية. 

ومن جانبه أوضح وزير الاقتصاد الإماراتي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، أن مضمون خطاب الرئيس شي الذي ألقاه في مراسم افتتاح النسخة الأولى للمعرض الدولي للاستيراد، جدّد التأكيد على أن الصين لا تركز فقط على تعزيز صادراتها، ما يعني خلق نوع من التكافؤ بين الواردات والصادرات، وبالتالي تحقيق تنمية في القطاعات الاقتصادية المختلفة لجميع دول العالم.

وقال المنصوري إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتطلع لدخول السوق الصينية التي يتجاوز تعداد مواطنيها 1.3 مليار نسمة، منوّها إلى الأهمية البالغة للعلاقات الاقتصادية الإماراتية الصينية في ظل رغبة وإرادة قيادتي البلدين بالعمل على الارتقاء بمسارات الشراكة الثنائية والاستفادة من المكتسبات التي حققها البلدان خلال السنوات الماضية.

ووصف رئيس القسم الاقتصادي بصحيفة "سودان فيجن" اليومية، محمد عبدالله آدم، ضمن الوفد الصحفي المشارك في تغطية أعمال المعرض خطاب الرئيس الصيني بـ"الشامل والمشجع لجميع رجال الأعمال وأصحاب الشركات لدخول السوق الصينية"، ويؤكد كذلك على مواصلة ذلك البلد العريق الانفتاح وتوثيق العلاقات مع جميع دول العالم". 

وأضاف آدم أن مبادرة الحزام والطريق كانت حاضرة في خطاب الرئيس الصيني، حيث أشار إلى أهمية دعم المجتمع الدولي لهذه المبادرة كونها تحقق توازنا اقتصاديا وتجاريا، ليس فقط على المستوي الإقليمي، ولكن أيضا على المستوى الدولي.

ويرى أحمد ولد أندهمر، الصحفي في التلفزيون الرسمي الموريتاني، أن مواصلة التوجّه لفتح السوق يعكس حرص القيادة الصينية على تطبيق مبدأ "أبواب انفتاح لن تغلق أبدا، بل ستُفتح على نطاق أوسع"، ما يظهر جليا أن الصين بصفتها دولة كبيرة ومسؤولة، تتمسك بمبدأ الانفتاح والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، والدعوة إلى بناء مجتمع المصير المشترك لدفع الرخاء العالمي وخلق المزيد من فرص التنمية لجميع دول العالم.

ونوّه أندهمر إلى أن الصين تعاملت مع دول إفريقيا والوطن العربي، وهذا يدل على حرص الصين على تحقيق شراكة اقتصادية وتنموية، وكذلك التعاون الجاد في القضايا الإنسانية لتحقيق الفوز المشترك.

وأوضح أيمن القاضي، مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن كلمة الرئيس شي جين بينغ، ألقت الضوء على حجم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي والاقتصاد الصيني بشكل خاص، إلا أن الرئيس الصيني أكد على أن بلاده ستبقى صامدة وثابتة أمام رياح التحديات الاقتصادية، وعلى الدول تحقيق التعاون بدل من المواجهة، وتنفيذ جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة.

وقال القاضي إن الخطاب تضمّن الكثير من النقاط التي يمكن البناء عليها لتحقيق بناء مجتمع المصير المشترك وإيجاد أسس قوية لتحقيق التنمية المشتركة والتعاون القائم على الاحترام المتبادل والكسب المشترك. وأضاف أن الاقتصاد الصيني يعيش حاليا "عصر التنمية الجديد" حيث الاعتماد على تقنيات التكنولوجيا العالية والاهتمام أكثر برفاهية الشعب.

وافتتح معرض الصين الدولي الأول للاستيراد أمس الإثنين في بلدية شانغهاي شرقي الصين ويستمر لستة أيام، ويعتبر تجمّع الشركات والتجار في شانغهاي ومشاركتهم في المعرض بمناسبة الذكرى الـ40 للإصلاح والانفتاح الصيني رمزا لتوسيع الانفتاح الصيني في العصر الجديد.