الصين تفعل ما تقول..توسيع الانفتاح

5 نوفمبر 2018 / شبكة الصين / افتتح معرض الصين الدولي الأول للاستيراد في بلدية شانغهاي شرقي الصين اليوم الاثنين اليوم الخامس من شهر نوفمبر الجاري ويستمر حتى العاشر منه، حيث حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ مراسم افتتاح المعرض، وسيشارك سياسيون ورجال أعمال ومسؤولو منظمات دولية من قرابة 150 دولة ومنطقة، وأكثر من 3000 شركة من حوالي 130 دولة، في فعاليات المعرض.

ويعتبر تجمّع الشركات والتجار في شانغهاي ومشاركتهم في المعرض بمناسبة الذكرى الـ40 للإصلاح والانفتاح الصيني رمزا وشروحا لتوسيع الانفتاح الصيني في العصر الجديد.

وصنع الشعب الصيني عددا كبيرا من المنتجات بجهوده خلال السنوات الـ40 الماضية منذ الإصلاح والانفتاح، وجذب طلبات الأسواق الكثيرة لمستهلكي أنحاء العالم. والآن لدى الصين أسواق واسعة تضم 1.4 مليار شخص وأكبر مجموعة متوسطة الدخل في العالم، ويتابع الأصدقاء في أنحاء العالم باهتمام كبير التغييرات الصينية الجديدة في الانفتاح على الخارج وينتظرون تحقيق أرباح من توسيع الانفتاح الصيني. وفي الوقت نفسه، تحتاج الصين إلى المزيد من المنتجات ذات الجودة العالية بعد أن شهدت ارتقاء مستوى استهلاكها. ومن المعروف أن الدعم المتبادل والتعاون والمنفعة المتبادلة تساعد على توسيع دائرة الأصدقاء وطريق التنمية.

الانفتاح يدعم دخول العالم إلى الصين وخروج الأخيرة إلى العالم. وأدركت الصين، أنه لا يمكن الارتقاء بنوعية التنمية وأن يكون طريق التعاون أكثر سلاسة الا بتبني مبادرة الانفتاح على العالم واحتضانه. و مع نمو القوى الإنتاجية المستمر وتقدّم العلوم والتكنولوجيا السريع والتقسيم الاجتماعي الدقيق للعمل، فقد شكّلت مختلف الاقتصادات "نمطا تكافليا". وبالنسبة الى الصين، فالسعى وراء التنمية بالجودة العالية سيوفر فرص النهوض للمنتجات والخدمات العالية الجودة في قطاعات الطاقة والمعدات والبناء والاتصالات والمال والطيران والطب والتربية والتعليم وغيرها من الصناعات. وبالنسبة إلى العالم، فتنمية الصين بالجودة العالية يعني ترقية وتحديث أنماط الإنتاج الدولي والتسويق وكسب جولة جديدة من الفرص التجارية الكبيرة عبر التعاون التجاري والاقتصادي مع الصين.

وقد أصبح من الصعب التراجع عن العولمة الاقتصادية لأنها منحت زخما قويا لنمو الاقتصادي العالمي، ولكنها تعرّضت لنكسات بسبب قوة النمو غير الكافية والحوكمة الاقتصادية العالمية المتخلفة والتنمية العالمية غير المتوازنة وغيرها من القضايا. ولكن تصرّفات الحمائية لقطع تدفقات رؤوس الأموال والتكنولوجيا والمنتجات والصناعات والعمال بين مختلف الاقتصادات تصرّفات غير مرغوب فيها على الإطلاق. ولا يمكن حل المشاكل الإّ بمواجهتها بشجاعة وتقاسم أرباح العولمة الاقتصادية مع مختلف البلدان والفئات الاجتماعية والمجموعات.

وحققت الصين إنجازات التنمية الاقتصادية في السنوات الـ40 الماضية تحت إطار الانفتاح، وعلى الاقتصاد الصيني تحقيق التنمية بجودة عالية في ظل شرط أكثر انفتاحا. وسيسهم معرض الصين الدولي الأول للاستيراد بشانغهاي في العولمة الاقتصادية وخلق شروط تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري وتوسيع القنوات لتلبية احتياجات الشعب وضخ قوة حيوية في الإصلاح والانفتاح الصيني.

لن تغلق أبواب الانفتاح الصينية بل ستفتح بشكل أوسع!