رجل أعمال: معرض الصين الدولي للواردات فرصة لزيادة الصادرات المصرية للسوق الصينية

القاهرة 5 نوفمبر 2018 (شينخوا) أكد رجل أعمال مصري أن معرض الصين الدولي الأول للواردات الذى افتتح اليوم (الإثنين) في شانغهاي، فرصة لزيادة الصادرات المصرية إلى الصين.

صرح بذلك أشرف العدوي رئيس شركة ((النيل)) للتجارة الدولية في مصر، خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)). وتعد شركة ((النيل)) للتجارة الدولية، إحدى شركات مجموعة (العدوي)، التي أنشئت في عام 1985، وتصدر المجموعة حوالي 100 ألف طن موالح، من بينها 50 ألف طن تصدرها الأولى (النيل) لأسواق مختلفة.

وقال العدوي إن شركته بدأت تصدير البرتقال إلى الصين منذ عامين فقط، حيث صدرت ألفي طن في العام الأول، وعشرة آلاف طن في العام الثاني. وتوقع أن تصدر شركته للصين في العام المقبل 20 ألف طن من البرتقال.

وأشار العدوي، الذي يبلغ حجم استثمارات شركته حوالي 300 مليون جنيه (نحو 17 مليون دولار)، إلي أن "السوق الصينية واعدة بالنسبة لنا، ونتوقع أن تستورد كميات كبيرة منا، خاصة بعد أن تم توقيع بروتوكول سلطات الحجر الزراعي في البلدين لتصدير الموالح والعنب (المصري للصين)".

وتابع "نحن قادرون على تلبية كل احتياجات المستهلكين الصينيين من الموالح، عليهم أن يثقوا في المنتجات المصرية وجودتها، فطعم البرتقال المصري لا مثيل له في العالم، كما أن مصر أكبر دولة في العالم تصدر برتقالا".

وأردف أن التصدير للصين ساعد على تطوير الشركات المصرية بشكل أسرع، قائلا"التطوير في السابق كان يتم بشكل تدريجي، لكن بعد التصدير للسوق الصينية أصبح التطوير يتم بشكل أسرع وأقوى لتلبية احتياجات السوق الصينية من المنتجات عالية الجودة، مشيرا إلى أن السوق الصينية تطلب "جودة بريميم"، وهي أعلى من الدرجة الأولى، وأحيانا تطلب "جودة سلكت".

وتابع حديثه قائلا إن "الشركات الصينية تركز عند استيراد البرتقال منا على الجودة العالية جدا، وهذا فرض علينا تحديث محطات التعبئة، لأنها تطلب منا تبريد البرتقال عند درجة 1.1% أثناء مدة الشحن إلى الصين، وهذا حتم علينا تكبير أجهزة التبريد لإنزال درجة الحرارة من 25 أو 20 إلى واحد درجة، وهو ما يحتاج إلى تكنولوجيا عالية".

وأكد أن شركته قامت باستيراد تكنولوجيا (جلوبال سكان) التي تقوم بالفرز الآلي للبرتقال بتكلفة تتراوح بين 40 إلى 50 مليون جنيه من أجل تصدير البرتقال للصين بالجودة المطلوبة.

ونوه إلى أن "شحن البرتقال إلى السوق الصينية يستغرق وقتا طويلا، يصل إلى حوالي شهر في البحر، وبالتالي نريد منتجا يتحمل هذا الوقت، وهو ما يتطلب تكنولوجيا عالية".

كما أدى التصدير للسوق الصينية إلى زيادة أرباح شركة ((النيل)) للتجارة الدولية وزيادة العمالة والمزارع الخاصة بها.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الشركة، الذي زار الصين أكثر من سبع مرات، إن "التصدير للصين حتم علينا زيادة العمالة، والإشراف على عملية زراعة البرتقال في المزارع للحفاظ على جودته، وزيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع لتصدير الكميات المطلوبة للصين".

وأوضح أن عدد العمال بشركته كان يبلغ قبل التصدير للصين 700 عامل، ووصل بعد التصدير إلى 1000 عامل. كما أن مساحة المزارع قبل التصدير للصين كانت 400 فدان، وزادت بعد التصدير إلى 800 فدان.

وأضاف أن الشركة كانت تقوم بشراء حوالي 50 ألف طن برتقال من مزارع أخرى، لكن بعد التصدير للصين أصبحت تشترى 70 ألف طن برتقال، حتى تستطيع أن تستخرج منها برتقالا بجودة عالية لتصديره للسوق الصينية.

ورأى فرصة كبيرة لمضاعفة منتجات الشركة إلى السوق الصينية بعد زيادة الصين الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية.

وقال "ندرس تصدير العنب والرمان للصين، وبدأنا اتخاذ إجراءات جدية في هذا الصدد، حيث بدأنا زراعة العنب خصوصا للتصدير إلى الصين".

وعن معرض الصين الدولي للواردات في شانغهاي، رأى العدوى الذي ينظر بإعجاب شديد للصين، وسبق له زيارة شانغهاي، أنه "فرصة للشركات المصرية للتعرف على نظيرتها الصينية، وزيادة الثقة بين الطرفين، خاصة أن المعلومات لدينا عن الشركات الصينية غير كافية، لاسيما أن السوق الصينية جديدة بالنسبة لنا".

واعتبر أن "المعرض يمثل أيضا فرصة لزيادة الصادرات المصرية للصين، فمصر متميزة في الصادرات الزراعية ذات الجودة العالية، والمساحات المزروعة تزيد".

وأشار العدوي إلى أن "العلاقات التجارية بين مصر والصين تتطور إيجابا بشكل سريع جدا، والسوق الصينية مفتوحة أمام المنتجات المصرية، والشركات المصرية بحاجة للسوق الصينية، وقادرة على تلبية احتياجات هذه السوق مهما كانت الكميات".