arabic.china.org.cn | 04. 11. 2018

مقالة خاصة: مهرجان الخزف والحرف اليدوية في محافظة الفيوم المصرية يجذب السياح

الفيوم، مصر 3 نوفمبر 2018 (شينخوا) يتجول جموع من الزوار المحليين والسياح الأجانب ذهابا وإيابا حول محال بيع الفخار والمصنوعات اليدوية في قرية تونس بمحافظة الفيوم، جنوب القاهرة، وذلك خلال مهرجان "تونس للخزف والحرف اليدوية" في نسخته السنوية الثامنة.

ويعرض المهرجان، الذي يختتم فعالياته اليوم (السبت)، أعمال فنية فريدة من الفخار والمصنوعات اليدوية، من بينها السجاجيد اليدوية، ومنحوتات من الخشب والجرانيت، وأعمال يدوية مصنوعة من الجريد والطين والنحاس المدقوق.

وقالت راوية عبدالقادر صاحبة ورشة لصناعة الفخار، وإحدى المشاركات في المهرجان، " أعمل في مجال الفخار منذ حوالي 27 عاما، وهذا المهرجان يجذب سياح من جنسيات مختلفة، من بينها فرنسا وسويسرا وبريطانيا والنمسا وإيطاليا وغيرها".

ويعرض المهرجان، الذي يقام تحت رعاية بنك الإسكندرية بالتعاون مع محافظة الفيوم وهيئة تنشيط السياحة، أعمالا لـ 78 عارضا من قرية تونس وغيرها من أنحاء مصر.

وأضافت عبدالقادر لوكالة أنباء ((شينخوا))، أنه "منذ رعاية بنك الإسكندرية للمهرجان فقد ازدادت أعداد الزبائن، بسبب التسويق الجيد الذي يقوم به البنك لمنتجاتنا".

من جانبه، قال السائح البريطاني كريستيان، الذي كان يتجول حول محال بيع أعمال الفخار برفقة ابنتيه، " لقد اقترح علي بعض أصدقائي ممن يعيشون في القاهرة زيارة المهرجان، وهذه أول مرة آتي إلى هنا، وكل شئ هنا يبدو رائعا وجميلا".

وتابع "لقد أعجبت جدا بمدرسة الفخار هنا، حيث استطعت أن أرى مصنعي الفخار أثناء العمل، وهذه حقا بقعة جميلة من مصر لم أزرها من قبل".

وقالت ابنته شيري (16 عاما)، إنه "كان من الممتع مشاهدة أناس مبدعين، يصنعون أشياء لم أرها في انجلترا، مثل سلات الجريد والمصنوعات الفخارية".

وأردف إنه "هذه أول مرة لي خارج أوروبا، ومن الجميل أن أرى ثقافة مختلفة"، مشيرة إلى أنها اشترت طبقا عميقا من الفخار لوضع الإكسسوارات فيه.

ويعد بنك الإسكندرية الراعي الرسمي الرئيسي للمهرجان منذ العام 2015، ويعمل على ثلاثة محاور هي تحسين منتجات العارضين، وتعريفهم بشركاء في العمل لزيادة أنشطتهم، وكذلك تعريفهم بمشترين أجانب لتصدير منتجاتهم، حسب ليلى حسني رئيس مكتب المسئولية الاجتماعية والتنمية المستدامة بالبنك.

وقالت حسني إن البنك يتعاون مع جمعية "الخزافين" بقرية تونس، ويقوم بتمويل إقامة منافذ لعرض المنتجات خلال المهرجان، وتوفير الإقامة للعارضين من خارج الفيوم، وإصدار منشورات وبطاقات تعريفية للعارضين.

وأضافت "يوجد في القرية 14 ورشة لصناعة الفخار، وبعضها يصدر منتجاته لدول مختلفة مثل استراليا والنمسا والولايات المتحدة، وأحد الخزافين في قرية تونس لديه قطعة فخارية معروضة في المتحف البريطاني".

ومن ضمن منافذ العرض التي جذبت العديد من السياح منفذ صغير يعرض نماذج خشبية مصغرة لديناصورات وتماسيح وأفيال، وحوامل خشبية لحمل الهواتف والصور، ونماذج مصغرة لبرجي القاهرة وإيفل، ومنضدة مصنوعة من ساق شجرة كبيرة، تحمل على ظهرها وجه حصان من الخشب.

وقال إيليا الناري صاحب المنفذ، إن "هذه هي المرة الأولى التي أشارك في المهرجان، وأشعر أن أعمالنا الفنية تلقى إعجاب الزوار، فالمهرجان فرصة كبيرة لأي فنان يريد الانتشار لأعماله".

وأوضح أن "معظم المعروضات الخشبية مصنوعة من شجر الزيتون واللبخ".

وقام المسئولون بمحافظة الفيوم بتطوير قرية تونس على مدار الأعوام الماضية، حتى تتناسب مع الشهرة المتزايدة للمهرجان، حيث أقاموا بوابة ومدخلا خاصا للقرية، مع تمهيد الطرق للحفاظ على نظافة القرية.

وقال محافظ الفيوم عصام سعد، إن الفيوم توفر كل الدعم اللازم للقرية والمهرجان، مشيرا إلى أنه يتم الإعداد للمهرجان القادم فور الانتهاء من الحالي.

ورأى أن قرية تونس نموذج يحتذى به، حيث إن سكان القرية يعملون بجد في حرف يدوية جميلة تبهر الأجانب، وتساعد على تصدير منتجاتهم للخارج. 


1   2   3   4   5   6   >  


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号