سفير مصر لدى الصين: معرض الاستيراد الدولي فرصة سانحة للتجارة والاستثمار

2 نوفمبر 2018 / شبكة الصين / قال السفير المصري لدى الصين إن حكومة بلاده استعدت بشكل كامل للمشاركة في معرض الصين الدولي للاستيراد في بلدية شانغهاي بين الـ5 والـ10 من نوفمبر الجاري، مشيرا إلى أن المعرض يمثّل فرصةً سانحةً للتجارة والاستثمار تسهم في تحسين المناخ الاستثماري في مصر.

وأكد أسامة المجدوب أن مصر تولي اهتماما كبيرا للمعرض، حيث سيترأس رئيس الحكومة مصطفى مدبولي الوفد المشارك في الحدث، وأضاف أن العلاقات المصرية الصينية تعيش أفضل مراحلها على مدى السنوات الأخيرة، فقد زار الرئيس عبدالفتاح السيسي الصين خمس مرات منذ توليه المنصب في يونيو 2014، وكانت زيارته إلى الصين وحضوره قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي في سبتمبر الماضي تعزيزا للعلاقات الثنائية، وعكست رغبة مصر في مزيد من التعاون مع جمهورية الصين.

وحول معرض الصين الدولي للاستيراد، أكد المجدوب أن الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة لمصر، فقد دعتها أكثر من مرة للمشاركة في أنشطة متعلقة بالتجارة والاستثمار. حيث شاركت مصر في معرض الصين والدول العربية الذي احتضنته مدينة ينتشوان كضيف شرف عام 2017، وستشارك العام الجاري في الدورة الأولى من معرض الصين الدولي للاستيراد. معربا عن ثقته بأن يسهم ذلك في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين.

وقال السفير المصري إن المعرض فرصة مميزة لكلا الجانبين، وإنه على ثقة بأن المعرض سيصبح أهم حدث دولي يعود بالنفع على بلاده.

ونوّه المجدوب إلى أنه بالنسبة للصين فإن هذا المعرض سيوسع نطاق وارداتها من أنحاء العالم، أما بالنسبة لمصر فيمكن للشركات المصرية أن تحصل على فرص أكثر لدخول السوق الصينية بما يسهم في تعزيز الصادرات المصرية إلى الصين. متمنيا أن تغتنم شركات الوفد المصري هذه الفرصة لجلب منتجات مصرية أكثر وأجود إلى السوق الصينية الضخمة.

وذكر المكتب الإعلامي للسفارة المصرية لدى بكين، أن الوفد المصري المشارك في العرض سيؤسس جناحا خاصا لعرض المنتجات الزراعية والصناعية والموارد السياحية، كما تشارك شركات خاصة بمعروضات في مجال الزراعة والأغذية والنسيج والأشغال اليدوية والأثاث والهندسة وغيرها، وسينظم الجانبان الصيني والمصري منتدى الاقتصاد المصري بشكل مشترك على هامش المعرض لتعريف الأوساط الصينية المختلفة بفرص الاستثمار في مصر والإنجازات المحققة في قطاعات الاقتصاد والسياحة والثقافة.

وأعرب المجدوب عن أمله في اغتنام فرصة المعرض لتوسيع التعاون الصيني المصري في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، مؤكدا أن المبادرة تفسّر نظرة الصين إلى علاقاتها مع دول العالم، كما يتوقع أن تصبح مصر من أكبر المستفيدين من هذه المبادرة بفضل موقعها الجغرافي المميّز.

وقال المجدوب إن مصر تمتلك قناة السويس، ونظرا لأهميتها وموقعها ستكون منطقة صناعية تجذب الاستثمارات والتقنيات سواء لكونها شريان النقل أو كونها منطقة اقتصادية. معربا عن ثقته في دفع المبادرة لعجلة التنمية الاقتصادية في بلاده بشكل أكبر.

وفقا لتقرير حديث للإدارة العامة للجمارك الصينية، فإن حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر سجل نموا بنسبة 26.7% في الفترة ما بين يناير وأغسطس العام الجاري مقارنة مع نفس الفترة العام الماضي، ليصل إلى 8.83 مليارات دولار، حيث شهد حجم الصادرات الصينية إلى مصر نموا بنسبة 24.8% ليصل إلى 7.61 مليارات دولار، فيما سجلت الصادرات المصرية إلى الصين نموا بنسبة 40.2% لتتجاوز 1.22 مليارات دولار.

وقال السفير المصري إنه "على الرغم من أن الفائض التجاري لصالح الصين إلا أن مصر حافظت على نمو سريع لحجم صادراتها إلى الصين".

ومنذ توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر عام 2014، ظلت الصين واحدة من أهم الشركاء الاقتصاديين لمصر. وفي السنوات الأربع الماضية، وقعت الصين ومصر ثلاث اتفاقيات تعاون في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا، ما عزز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.

ويرى المجدوب أن الاستثمارات الصينية الحالية في مصر تّتسم بنمط مفيد للطرفين. فمن ناحية، تسهم الاستثمارات الصينية في التوظيف والتنمية الصناعية في مصر، ومن ناحية أخرى، لا تستفيد الصين من استثماراتها في مصر فحسب، بل تكسب أيضا فرص الوصول إلى "سوق ثالث" من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر مع مناطق ودول أخرى مثل الاتحاد الأوروبي.

وأكد المجدوب أن الصين ومصر حضارتان عريقتان لهما تاريخ عريق، ولا شك أن ذلك سيسهم في دفع العلاقات بين البلدين إلى مستويات أعلى.