السياحة الريفية تساعد مزارعي هاينان على التخلص من الفقر

31 أكتوبر 2018 / شبكة الصين / عملت مقاطعة هاينان على مدى السنوات الأخيرة على استكشاف سبل التنمية بشكل مستمر سعيا لبناء هاينان جميلة، كما تسعى لتفعيل مزاياها للاستجابة للبرنامج الوطني الهادف والدقيق للحد من الفقر، وقد طورت بشكل كبير السياحة الريفية المتميزة التي تجمع السياحة والزراعة والحد من الفقر.

وكانت قرية شيجين التابعة لمحافظة باوتنيغ الذاتية الحكم لقوميتي لي ومياو، قد طورت نمط عمل جديد يعرف باسم "السياحة + الزراعة" و"الشركة + العائلات الفلاحية" وتوجّه الكثير من العائلات من المدن لزيارة الريف خلال العطلة الأسبوعية وتجربة الإقامة في منازل الفلاحين، ما ساهم في زيادة دخل المزارعين بشكل كبير.

وأعرب ميخائيل ادينوف، رئيس تحرير صحيفة جورجية، عن إعجابه بالتغيرات التي شهدتها القرية، وقال "أشعر بروح ثقافة هاينان المتنوعة، حيث تتعايش مختلف القوميات في تناغم وتتحسن معيشتهم بشكل مستمر بفضل جهود الحكومة التي تهتم بهم وتنفذ إجراءات مختلفة لرفع دخلهم". وأضاف أن أعمال الحد من الفقر في الصين عادت بالنفع على جميع أبناء الشعب.

وتعتبر المنطقة السياحية لثقافتي لي ومياو بمنطقة وادي الفوفل التابعة لمحافظة باوتينغ، معلما يعكس ثقافة الأقليات القومية في هاينان، حيث تحتفظ المنطقة بالقرى التقليدية التي تعرض الثقافة المتميزة لأبناء قوميتي لي ومياو. وتعمل في المنطقة السياحية سيدات من قومية لي بصناعة المنسوجات التقليدية، وجميعهن من العائلات الريفية الفقيرة، ويحصلن الآن على رواتب من المنطقة السياحية فضلا عن الاستفادة من إيرادات بيع المنسوجات، كما تنظم إدارة المنطقة السياحية فحوصات طبية لهن بشكل منتظم.

وتقدم المنطقة السياحية عروضا فنية خاصة بقوميتي لي ومياو نالت إعجاب الصحفيين الأجانب بفضل الإيقاعات البهيجة وأداء الفنانين الممتاز. وذكر مسؤول أن المنطقة استقبلت 1.68 مليون زائر العام الماضي وحققت إيرادات قدرها 131 مليون يوان، كما وفّرت أكثر من 1000 فرصة عمل. كما استعانت بمجموعة من السكان المحليين لتقديم العروض الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي، الأمر الذي لم يسهم في التنمية الاقتصادية فحسب بل لعب دورا في الحفاظ على الثقافة التقليدية.

وقال فيكتور تروشكوف، المحلل في صحيفة برافدا الروسية، إن المنطقة السياحية لم تحتفظ بالثقافة التقليدية المحلية فحسب بل استخدمت تقنيات حديثة لنشرها وإحيائها وتعزيز الدمج بين الأصالة والحداثة.

أصبحت السياحة الايكولوجية معلما مميزا لسياحة هاينان، وقال حسام عيد من جريدة الأهرام المصرية إن هاينان سلكت طريقا تنمويا مميزا حيث تخلص الفلاحون من الفقر بفضل السياحة.