سفير مصر لدى الصين: معرض شانغهاي للاستيراد فرصة عظيمة لتصدير المزيد من المنتجات المصرية إلى الصين

بكين 29 أكتوبر 2018 (شينخوا) اعتبر السفير المصري لدى الصين أسامة المجدوب معرض الصين الدولي للاستيراد "فرصة عظيمة" لدخول المزيد من المنتجات المصرية إلى السوق الصينية، مؤكدا أن الحكومة المصرية استعدت جيدا للمعرض المرتقب الذي سيعقد في الشهر المقبل.

ويقام معرض الصين الدولي للاستيراد لأول مرة في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر المقبل في شانغهاي، بمشاركة أكثر من 2800 شركة من أكثر من 130 دولة ومنطقة، و160 ألف مشتر من أكثر من 80 ألف شركة محلية وأجنبية.

ويمثل، المعرض الذي أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن تنظيمه في منتدى الحزام والطريق الدولي في مايو العام الماضي، التحول في نموذج التنمية الاقتصادية في الصين، من نموذج موجه للتصدير إلى نموذج يوازن بين الاستيراد والتصدير. وستعقد منتديات على هامش المعرض بهدف تعزيز الحوارات الاقتصادية والتجارية بين الدول المشاركة.

وقال المجدوب في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي سيترأس الوفد المشارك في المعرض إنطلاقا من أهميته لاستعراض أهم الفرص التجارية والاستثمارية وإجراءات تحسين مناخ الأعمال والاستثمار التي اتخذتها مصر مؤخرا.

وأضاف:" أثق بأن الوفد المصري سيأتي بأفضل المنتجات التي يمكن تقديمها والتسويق لها في السوق الصينية الكبيرة. يمكن لمصر الاستفادة من هذه الفرصة في تعزيز نمو الصادرات المصرية بالسوق الصينية".

وبحسب السفير المصري، فإن مصر، التي تعد من ضيوف شرف المعرض، ستشارك بعدد من الشركات المصرية في قطاعات عديدة مثل المحاصيل الزراعية والصناعات الغذائية والنسيجية والحرف اليدوية والأثاث والصناعات الهندسية والتعبئة والتغليف و الجلود. كما سيتم تنظيم منتدى اقتصادي مصري على هامش المعرض لعرض الفرص الاستثمارية بمصر وكذلك ما تم إنجازه فى المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية.

وتشهد العلاقات بين البلدين الحضاريين القديمين تطورا غير مسبوق مدعوما بتوجهات وزيارات زعيمي البلدين.

وقال المجدوب إن العلاقات المصرية-الصينية تمر بأزهى عصورها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينغ ولاسيما بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين عام 2014، مسلطا الضوء على زيارة السيسي الأخيرة إلى الصين الشهر الماضي والتي "أحدثت نقلة في حجم التعاون التجاري بما شهدته من توقيع اتفاقيات مع شركات صينية باستثمارات بلغت نحو 18 مليار دولار".

وتشمل الاتفاقيات-- بحسب السفير-- إنشاء محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة، ومحطة توليد الكهرباء بمنطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر، وغيرها من المشروعات الخاصة بالمنسوجات والألواح الجبسية وإنشاء معمل تكرير ومجمع البتروكيماويات بمحور قناة السويس.

في الوقت نفسه، أكد السفير المصري على أهمية مبادرة الحزام والطريق الصينية للاقتصاد المصري، قائلا إن " المبادرة طموحة للغاية وتترجم رؤية الصين لعلاقاتها مع دول العالم، ومصر من أكبر المستفيدين منها في ظل موقعها الجغرافي المتميز".

وتعتبر مصر أحد الدول المحورية في مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، والتي تهدف إلى بناء شبكة من التجارة والبنى التحتية تربط آسيا بأفريقيا وأوروبا على طول مسارات التجارة القديمة لطريق الحرير.

وتعد قناة السويس محورا مهما في الطريق البحري للمبادرة سواء كشريان ملاحي أو كإقليم اقتصادي ومنطقة صناعية جاذبة للاستثمار والتكنولوجيا، ما يؤكد أن المبادرة ستضيف للاقتصاد المصري بصورة كبيرة، وفقا للسفير.

كما أشار المجدوب إلى زيادة حجم التجارة بين الصين ومصر هذا العام، حيث نمت التجارة الثنائية بنسبة 26.7% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى أغسطس لتصل إلى 8.83 مليار دولار، لافتا إلى أنه رغم أن الميزان التجاري يصب في صالح الصين إلا أن الصادرات المصرية للصين شهدت نموا بنسبة 40.2% على أساس سنوي.

وأكد المجدوب أن التعاون بين الصين وأفريقيا قائم على مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة دون أية شروط سياسية أو ضغوط وأن الاستثمارات الصينية منحت الدول الأفريقية بدائل تنموية.

وأشار السفير المصري إلى أن الاستثمارات الصينية في مصر على سبيل المثال تعتبر نموذجا للمنفعة المتبادلة، حيث إنها تعود بالفائدة على مصر من ناحية فرص العمل ونقل الخبرات للعمالة، فيما تستفيد منها الصين في ضوء موقع مصر الجغرافي المميز وقرب استثماراتها من قناة السويس، وفرص الوصول إلى أسواق ثالثة مع توقيع مصر اتفاقيات تجارة حرة مع كتل إقليمية كبيرة مثل الاتحاد الأوروبي والدول العربية والأفريقية وأمريكا اللاتينية.