25 أكتوبر 2018 / شبكة الصين / تدرس تو تشه ين (16 سنة) الطالبة في معهد الرياضة المهنية بمقاطعة شانشي رياضة الغولف. وقبل خمس سنوات، شجعها والدها على تعلم هذه الرياضة، ورغم أنها مارستها كنوع من الرياضة البدنية في بداية الأمر، إلا أنها وضعت احتراف اللعبة هدفها بعد المشاركة في سلسلة من المسابقات وتحقيق نتائج جيدة.

وعلى عكس المتعارف عليه بأن الغولف رياضة الأثرياء، فقد دخلت اللعبة إلى حياة بعض الناس العاديين، وستصبح شائعة بين عامة أبناء الشعب في المستقبل. وحاليا، يحظى لاعبو الغولف المعروفين بترحيب كبير في بكين وشانغهاي وقوانغتشو، كما يتقاضى المدربون الممتازون أجورا مرتفعة جدا.

وتلقّت تو تشه ين فرصة جيدة، لأن المعهد الذي تدرس فيه قرر إعفاءها من الرسوم الدراسية، وعليها دفع مصاريف التدريب فقط. وقال والدها إنه على الرغم من أن رسوم التعليم منخفضة نسبيا، إلا أن تكاليف المشاركة في المسابقات عالية بعض الشيء.

وللمشاركة في أية مسابقة سواء كبيرة أو صغيرة، عليهم دفع نحو 10 آلاف يوان، تشمل مصاريف التنقلات والإقامة والغذاء، إضافة إلى رسوم التسجيل للمسابقة. ولحسن الحظ أن تو تشه ين شاركت في بعض المسابقات ممثلة عن المعهد أو ضمن منتخب مقاطعة شانشي، وهو ما وفّر جزءا كبيرا من التكاليف، كما أن نتائجها الممتازة ساعدتها في الحصول على مكافآت من المعهد.

وكانت تجربة تو تشه ين الأولى مع الغولف وهي في سن الـ11 من عمرها، حيث اصطحبها والدها إلى ملعب غولف بمحافظة تايقو التابعة لمقاطعة شانشي، وترك المشهد الأخضر وأجواء اللعبة انطباعا عميقا في نفسها، مما جعلها تفكر في ممارسة الغولف.

وبالفعل، بدأت تو التلميذة في الصف الخامس بالمرحلة الابتدائية تعلم الغولف في معهد الرياضة المهنية. وقالت تو إن التدريب على الغولف شاق جدا، وعلى اللاعبين ممارسة حركة ضرب الكرة لأكثر من 500 مرة يوميا، فضلا عن التلويح بعصا ميجارا لـ600 مرة على الأقل، الأمر الذي يتطلب جهدا بدنيا كبيرا.

وفي بطولة الغولف للمعاهد والجامعات الصينية لعام 2017 التي استضافتها مدينة قويلين التابعة لمنطقة قوانغشي، انضمت تو تشه ين إلى قائمة الطلائع بسبب صغر سنها. وقد نجحت في تحقيق نتيجة ممتازة وأنهت المنافسات بضربات أقل مقارنة مع الفائز بالمركز الأول في منافسات المتفوقين. وتحلم تو تشه ين بتحقيق نتائج ممتازة في مسابقات الغولف وأن تصبح لاعبة محترفة في المستقبل.