حكومة الوفاق الليبية تنفي التوصل إلى اتفاق لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد

طرابلس 19 أكتوبر 2018 (شينخوا) نفت حكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم (الجمعة) المعلومات المتداولة بشأن التوصل إلى اتفاق لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد خلال مفاوضات تجرى منذ أكثر من عام في القاهرة.

وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيان نشره مكتبه الإعلامي على حسابه الرسمي على (فيسبوك) إنه "ينفي ما يتم تداوله من قبل بعض وسائل الإعلام وتصريحات بعض الشخصيات التي لا تتبع حكومة الوفاق الوطني من أنه تم التوصل إلى اتفاق نهائي في المحادثات الجارية بخصوص توحيد المؤسسة العسكرية".

لكنه أكد أن المؤسسة العسكرية التابعة لحكومة الوفاق الوطني "داعمة لهذا المسار لما له من أهمية في إنهاء الانقسام الحالي".

وحذر مما تحمله مثل هذه "التصريحات غير المسؤولة" من تداعيات "قد تؤثر سلبا" على النتائج المرجوة من اجتماعات مهمة استمرت أكثر من عام، معتبرا أنها "لن تساهم إلا في إطالة عمر الأزمة".

وجدد المجلس الرئاسي الليبي التأكيد على ضرورة أن يلتزم أي اتفاق في هذا الشأن "بالثوابت المذكورة بالاتفاق السياسي، وعلى رأسها مبدأ الفصل بين السلطات، وأن تكون المؤسسة العسكرية تحت سلطة مدنية تنفيذية".

وتناقلت وسائل إعلام محلية ليبية معلومات عن "إعلان نهائي" لمفاوضات توحيد الجيش الليبي الجارية في العاصمة المصرية القاهرة خلال الأسبوع المقبل.

وتستضيف القاهرة منذ أكثر من عام اجتماعات موسعة لعسكريين ليبيين بهدف توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

وأعلن الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، في فبراير الماضي أن توقيع اتفاق توحيد المؤسسة العسكرية برعاية مصرية "بات وشيكا".

وكان حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، قد اتفقا خلال اجتماعين في شهر مايو من عامي 2017 و2018 في ابوظبي وباريس على التوالي، على وضع استراتيجية لتطوير وبناء جيش ليبي موحد وانضواء المؤسسة العسكرية تحت السلطة المدنية.

ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011، تعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس برئاسة السراج تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى موازية في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.