17 أكتوبر 2018 / شبكة الصين / بدأ ليو جيا شان البالغ من العمر 53 سنة تربية النحل وهو في الـ15 من عمره، وقضى حتى الآن 38 عاما في هذه المهنة، وخلال مشواره الطويل عكف على إجراء البحوث وسجل 8 براءات اختراع وطنية لينال لقب "إديسون" في أوساط مربي النحل.

وتتعلق جميع براءات اختراع ليو المقيم بقرية ليوجيانانشان التابعة لمقاطعة شاندونغ شمال الصين، بأساليب تربية النحل. وقال ليو إن تقنيات تربية النحل مازالت تقليدية رغم مرور آلاف السنين على هذه المهنة في الصين، مضيفا أن هناك مجالات كبيرة لتطويرها.

وأجرى ليو أبحاثا ودراسات خلال سنوات عمله ليخترع جهازا لتغذية النحل وصناديق خاصة لتربيته إضافة إلى دفيئة متنقلة لهذا الغرض وغيرها من الاختراعات، كما قدّم مؤخرا طلبا للحصول على براءتي اختراع حول موضوع تربية النحل.

وبدأ ليو مشواره في تربية النحل منذ سبعينات القرن الماضي، حيث تشتهر بلدته بزراعة الكرز وتنتشر الزهور في أنحاء البلدة كل ربيع لتتوفر موارد تغذية النحل في موسم تفتح الزهور. وقد دعت الحكومة المحلية المزارعين إلى الاستفادة من تربية النحل لكسب الرزق.

وألمّ ليو بمهارات تربية النحل بعد عام واحد من التدريب على يدي معلمه، وفي عام 1980 أسس مشروعه لتربية النحل، حيث انتقل إلى مقاطعة قوانغدونغ حاملا معه مجموعة صناديق لتربية النحل.

ومنذ عام 1986، تنقّل ليو مع زملائه بين مقاطعات يوننان وسيتشوان وخنان وغيرها من المناطق لمزاولة مهنته. ولتحسين البيئة الزراعية وتطوير قطاع السياحة في مسقط رأسه، عاد ليو إلى جبال بلدته في عام 2012، لتأسيس تعاونية لتربية النحل ونقل تقنيات المهنة إلى المزارعين المنتسبين لها مجانا، إضافة إلى تقديم الارشادات الفنّية ومعلومات التسويق.

وبعد أعوام من التطور، انضمت 206 أسر إلى التعاونية التي وفّرت أكثر من 500 فرصة عمل، كما انتسب إليها مزارعون من مناطق أخرى، لترتفع مبيعات التعاونية السنوية إلى 20 مليون يوان، الأمر الذي يساعد في تحقيق الرخاء المشترك لأعضائها.

وفي الوقت الحالي، يمتلك ليو 6 مزارع لتربية النحل وأكثر من 1500 صندوق، وتعتبر مزارعه نموذجية لتربية النحل على مستوى المقاطعة، ونالت العلامة التجارية لمنتجاته "الكرز الأحمر الذهبي" إقبالا واسعا في السوق بفضل جودة العسل الطبيعي.