الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تراجع أعداد الطلاب الصينيين يثير القلق لدى الجامعات الأمريكية

arabic.china.org.cn / 17:02:25 2018-10-16

16 أكتوبر 2018 / شبكة الصين / بدأ تغيير عكسي في اتجاه ذهاب المزيد من الصينيين إلى الولايات المتحدة للدراسة، ولا سيما على المستوى الجامعي، يسبب القلق في الجامعات الأمريكية بشأن الإيرادات والبحث الأكاديمي.

وقال راهول شوداها، وهو معاون بحوث بمركز دراسات في التعليم العالي بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إنه على مدى 10 سنوات، ظل هناك نمو ثابت وسريع في أعداد الطلاب الجامعيين الصينيين القادمين إلى الولايات المتحدة. ولكن في خريف عام 2017، ولأول مرة في السنوات الأخيرة، تحول العدد إلى اتجاه تنازلي.

وشهدت بعض المؤسسات مثل جامعتي ولايتي أوريغون وإيلينوي تراجعاً كبيراً في التحاق الطلاب الصينيين هذا العام، ولا سيما في غير تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وبناء على تحليله لبيانات من مؤسسة العلوم الوطنية، فإن عدد الطلاب الجامعيين الصينيين في التخصصات غير العلمية وغير الهندسية انخفض بواقع 1920 طالباً في خريف عام 2017 بالمقارنة مع خريف عام 2016. وانخفض إجمالي عدد الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة بواقع 110 طلاب في خريف عام 2017 بالمقارنة مع السنة السابقة. 

وقال شوداها وهو أيضاً نائب الرئيس التنفيذي للارتباط العالمي والبحوث بـ"استادي بورتال" وهي شركة تستقطب الطلاب الدوليين للجامعات عبر الإنترنت إن هذا الانخفاض ذو مغزى من منظور الاتجاهات.  

وأضاف أن عدد الطلاب الجامعيين الصينيين في الولايات المتحدة كان 10 آلاف في عام 2006، وزاد العدد في عام 2016 إلى 142 ألفاً، ثم بدأ في التراجع بعد ذلك.

وأوضح شوداها أن عوامل متعددة أدت إلى هذا التغيير، وأحدها هو استمرار الخطاب المعادي للمهاجرين والمناخ غير المُرحِب.

وقال إن "انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد غير قصة كيفية ترحيب الولايات المتحدة كدولة بالقادمين وخصوصاً على مستوى المرحلة الجامعية، حيث تتخذ الأُسر القرارات بناءً على اختيار الطلاب وسلامتهم".  

وشملت القيود تقليص مدة تأشيرات الطلاب والعلماء الصينيين الذين يدرسون ويجرون بحوثاً في بعض المجالات الحساسة.    

ونظرت إدارة ترامب أيضاً في اقتراح بحظر الطلاب الصينيين ولكنها رفضته وفقاً لتقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز مؤخرا. 

وقال روبرت ميرجيس أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا في بيركلي خلال حلقة نقاش حول العلاقات الصينية الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي في بركيلي، قال إن الحصول على كل تأشيرة يشكل متاعب جمة وفي كل مرة يدرك الشخص أن الصينيين ليسوا موضع ترحيب في الولايات المتحدة، ويرى ميرجيس أن هذا ليس خطأ من الناحية الأخلاقية فحسب بل من الغباء اقتصاديا.

وقال إن أي شخص يريد أن يكون هنا ويمكنه الإسهام فينبغي الترحيب به، ومر وقت في الولايات المتحدة كان يمثل فيه ذلك إيماننا الأساسي، وإنه قلق قليلا على هذا الاعتقاد في هذه الأيام. وأضاف ميرجيس أنها "سياسة حمقاء" من الناحية الاقتصادية، أن يُبعد الناس الذين يريدون التعلم والإسهام.

وقالت شي يانغ قونغ، وهي محامية هجرة بوادي السليكون إن تشديد القيود والمناخ السياسي جعلا بعض زبائنها يتخلون عن تقديم طلبات للحصول على تأشيرة (H-1B) التي تسمح للشركات الأمريكية بتوظيف عاملين أجانب في مهن متخصصة.  

وأضافت أن جميع الطلاب الصينيين يريدون العمل في الولايات المتحدة للحصول على بعض الخبرة حتى لو كانوا ينوون العودة إلى الصين بعد التخرج. وأوضحت أن هناك الكثير من القلق. وقد يؤثر فقدان فرص العمل على اختيار الطلاب المحتملين للجامعات.  

وجدير بالذكر أن الصين هي أكبر مصدر للطلاب الدوليين في الولايات المتحدة. وهناك 350 ألفاً و755 طالباً صينياً، أو حوالي 35 في المائة من الطلاب الأجانب الذين يدرسون في جامعات الولايات المتحدة، وفقاً لدراسة أصدرتها أواخر العام الماضي منظمة "الأبواب المفتوحة".


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号