الصين تواصل صعودها في تصنيف العلامات التجارية الدولية

16 أكتوبر 2018 / شبكة الصين / حافظت الصين على موقعها باعتبارها العلامة التجارية الوطنية الثانية الأكثر قيمة في العالم، حيث ارتفعت قيمتها بنسبة 25 في المائة على أساس سنوي إلى 12.8 تريليون دولار أمريكي، وهي الثانية مباشرةً بعد الولايات المتحدة البالغة قيمتها 25.9 تريليون دولار أمريكي، وفقاً لتقرير العلامات التجارية الوطنية لعام 2018 الصادر عن شركة "براند فاينانس" الاستشارية المختصة في تقييم العلامات التجارية التي مقرها في العاصمة البريطانية لندن.

وكشف التقرير أن الصين تواصل أداءها بشكل جيد على الرغم من احتمالات نشوب نزاع تجاري طويل الأمد مع الولايات الأمريكية، وأكد ذلك متانة الاقتصاد الصيني.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "براند فاينانس" ديفيد هايغ إن القيمة المرتفعة للعلامة التجارية الوطنية للصين كانت نتيجة لقيادتها العالمية ونظرتها المؤيدة للأعمال وتصميمها على خلق البلاد علامات تجارية بدلاً من المنتجات فقط.

وأضاف هايغ أن "التزام الحكومة الحالية المتجدد تجاه التجارة الحرة وانفتاح السوق الصينية وتعزيز حماية الملكية الفكرية سيؤدي إلى تحسين بيئة الأعمال في السنوات المقبلة".

وأرجع التقرير ارتفاع قيمة علامة الصين التجارية إلى البنية التحتية ذات المستوى العالمي والقوى العاملة العالية التعليم في المدن المزدهرة مثل بكين وشانغهاي، وأدرجها ضمن أفضل الأماكن في العالم لممارسة أعمال تجارية.

وقال التقرير إن الصين حولت خلال السنوات الأخيرة تركيزها من الإنتاج السلعي إلى بناء علامات تجارية ذات مستوى عالمي، مثل هواوي وعلي بابا، وعزز هذا النجاح قوة العلامة التجارية للبلاد.

وقد حصدت سنغافورة لقب الدولة ذات العلامة التجارية الأقوى في العالم مرة أخرى هذا العام، وحصلت على نقاط مؤشر قوة علامة تجارية قدرها 92.4 من أصل 100.

وقال هايغ إن "الأمر مماثل تماما لأي علامة تجارية استهلاكية، فمن المهم بالنسبة للدولة أن يكون لديها عرض مقنع لجذب المواهب والاستثمار والسياحة وأكثر من ذلك. وقد تمكنت سنغافورة من القيام بذلك بشكل جيد للغاية مع وضعها الجديد بعلامتها التجارية الحديثة المتمثلة في شعار "سنغافورة - الشغف يصنع الإمكانات" الذي يشمل جميع القطاعات وأصحاب المصلحة، وبالتالي يسهم في قوة علامة سنغافورة التجارية بكل وسيلة ممكنة".

وبينما أن قوة العلامة التجارية للصين لا تزال منخفضة نسبيا عند 73.5 نقطة، إلا أنها نمت بشكل أسرع من أي علامة تجارية لدولة كبيرة أخرى، مع إضافة نقطتين مئويتين إلى نقاط مؤشر قوة العلامة التجارية للبلاد خلال العام الماضي.

ويأتي هذا التحسن في الوقت الذي تعزز فيه الصين دورها على الساحة العالمية، وتدافع عن التجارة الحرة وتقود الجهود لمكافحة تغير المناخ في زمن تتجه فيه الولايات الأمريكية نحو الحمائية وتعطي الأولوية لمصالحها الخاصة على حساب سياسة طاقة تعاونية.