كولالمبور 11 أكتوبر 2018 (شينخوا) قال مسؤول بارز اليوم (الخميس) إن ماليزيا تتطلع إلى اغتنام الفرص الجديدة الناجمة عن علاقتها الممتدة مع الصين، التي عاد صعودها بالنفع على ماليزيا إلى حد كبير.

وفي خطاب ألقاه في الجلسة الختامية لمؤتمر الصين الذي نظمته صحيفة ((ساوث تشاينا مورنينج بوست)) التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا لها هنا، قال وزير الشئون الاقتصادية محمد عظمين علي، إن جنوب شرق آسيا ينظر إلى الصين باعتبارها العملاق الاقتصادي الجديد- بإعجاب حقيقي، وإن التزام الصين بالتنمية السلمية أمر بالغ الأهمية للازدهار المتواصل للمنطقة.

وقال علي للحضور، إن بلاده تتوقع من الصين "أن تكون قائدا عالميا" ليس فقط في المجال الاقتصادي ولكن في مجال القوة الناعمة أيضا.

وأشار عظمين إلى إن العلاقات بين البلدين تعود لقرون عديدة مضت، حينما كانت الصين تمارس التجارة مع مالقا لسنوات في سلام، على العكس من القوى الغربية التي جاءت لاستعمار المنطقة.

وضم مؤتمر الصين الذي استمر ليومين، قادة تجاريين وأكاديميين وسياسيين، وقد اجتمعوا لبحث التعاون بين الصين وجنوب آسيا في مجالات السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا وكيفية استغلال الفرص الناشئة عن مبادرة الحزام والطريق من بين مجالات أخرى.

وفي اشارة إلى إن النمو الصيني السريع كان نعمة لماليزيا، حيث أصبحت الصين الآن أكبر شريك تجاري لماليزيا، قال عظمين "على مدار 30 عاما، انتفعت ماليزيا بشكل كبير من صعود الصين واندماجها في الاقتصاد الدولي".

ولأن ماليزيا ترغب بشدة في ترويج منتجاتها في الصين، فقد حث عظمين أيضا الشركات الماليزية على الاستمرار في استكشاف كل الإمكانيات لاستغلال الفرص.

وقال "علاوة على ذلك، فإنه من المؤسسات الضخمة مثل مجموعة علي بابا وشركة (دي جي آي) لتصنيع الطائرات بدون طيار، هناك الكثير من الفرص أمام الشركات الماليزية للدخول في مشروعات مشتركة وتحالفات استراتيجية مع الشركات الصينية."

وفي الوقت نفسه، حث عظمين الشركات الصينية على النظر لماليزيا من خلال منظور الأمل والفرص، في أعقاب تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات العامة في البلاد في مايو.

وأكد ان ماليزيا ترغب في التعلم من الصين ورؤية المزيد من الاستثمار من الصين الذي سيجلب معه رأس المال والتكنولوجيا وخلق القيمة والوظائف ونقل المهارات إلى ماليزيا.