موفد رئاسي فرنسي: تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" سيبدأ فعليا عند تشكيل حكومة جديدة في لبنان

بيروت 11 أكتوبر 2018 (شينخوا) أكد موفد رئاسي فرنسي اليوم (الخميس) أن التنفيذ الفعلي لمقررات مؤتمر "سيدر" الدولي لدعم الاقتصاد اللبناني، الذي عقد قبل أشهر برعاية فرنسية في باريس، سيبدأ حين يتم تشكيل حكومة في لبنان.

وعقد الموفد الرئاسي الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني السفير بيار دوكان، اليوم اجتماعين منفصلين مع كل من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.

وبحث دوكان خلال اجتماعاته آخر التطورات المتصلة بتنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر".

وقال الموفد الفرنسي في تصريحات للصحفيين إنه يمكن البدء فعليا بتطبيق مقررات "سيدر" حين تكون هناك حكومة لبنانية، لكنه اعتبر أن هذا لا يمنع من أن الأعمال يمكن القيام بها مع حكومة تصريف الأعمال الحالية.

وتابع "هناك انتظار قوي من المجتمع الدولي لتشكيل حكومة سريعا، وبما أن شهورا مرت بعد سيدر، فإننا ننتظر حكومة تنفذ كل القرارات اللازمة، والتي بعضها سياسي والآخر تقني".

وأشار إلى ثلاث آليات تم التوصل إليها في خلاصات مؤتمر "سيدر"، وهي إيجاد موقع إلكتروني يمكن للجمهور العريض الاطلاع عليه لمتابعة المشاريع وتمويلها والإصلاحات، إضافة إلى تشكيل فريقي تنسيق فور تشكيل الحكومة اللبنانية أحدهما لبناني والآخر يجمع الممثلين عن الدول الأساسية والمنظمات المانحة.

وأضاف دوكان "هذا لا يمكن أن يتم إلا بعد تشكيل حكومة لأنه لا يمكننا استباق القرارات السياسية والتحضيرات التقنية التي يمكن لهذه الحكومة أن تتخذها".

وأشاد بما قام به البرلمان اللبناني بإقرار سلسلة قوانين لازمة للتأهل لتنفيذ قرارات مؤتمر "سيدر" حتى لا تضيع 6 أشهر أخرى غير الأشهر الستة الماضية.

وكان لبنان قد نجح في مؤتمر "سيدر" الدولي لدعم الاقتصاد اللبناني، الذي عقد برعاية فرنسية في باريس في أبريل الماضي في الحصول على تعهدات بأكثر من 11 مليار دولار شملت قروضا وهبات من الدول المانحة دعما لتنمية لبنان وتجديد بنيته التحتية وتدعيم قطاعات اقتصاده.

وتعهد لبنان في المؤتمر بتنفيذ العديد من الإصلاحات على صعد إقرار تشريعات حديثة وتحسين الإدارة العامة وخطط معالجة الدين وعجز الموازنات ومكافحة الفساد وإقامة مزيد من الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.

ويواجه الحريري، مشاكل في مسعاه لتشكيل حكومة جديدة، منذ تكليفه من قبل الرئيس ميشال عون في 24 مايو الماضي، وذلك بسبب خلافات بين القوى السياسية على قياس ‏الأحجام وتقدير الحصص وتوزيع الحقائب الوزارية.

ويعتبر الحريري أن هذه المشاكل "مفتعلة"، ويطالب جميع الفرقاء السياسيين بتقديم تضحيات لتشكيل الحكومة الجديدة.