دمشق 21 سبتمبر 2018 ( شينخوا) شارك آلاف من السوريين في سباق ماراثون على مستوى البلاد، يوم الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للسلام وانتشار الأمن والأمان في عموم سوريا بعد سنوات من الحرب.

وشارك مواطنون سوريون من مختلف الشرائح الاجتماعية في الماراثون، الذي أطلق عليه اسم ماراثون سوريا السلام، في العاصمة دمشق ومدينتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين وحلب (شمال) وحمص وحماة (وسط)، إضافة إلى السويداء (جنوب).

وركض المشاركون لمسافة حوالي كيلومترين في دمشق من طريق أتستراد المزة إلى ساحة الأمويين، وهي الساحة الرئيسية في دمشق.

وقالت سهام دبوسية، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 23 عاما، لوكالة أنباء ((شينخوا))، بأن المشاركة في الماراثون تهدف إلى إيصال رسالة للعالم مفادها أن الحرب السورية ستنتهي قريبا من خلال "حب الشعب لبلده وعقلانيته".

وقالت "جئت إلى هنا اليوم لأني أردت الاحتفال بيوم السلام الآن بعد أن أصبحت مدينتنا آمنة تماما بعد سبع سنوات من الحرب".

فيما قالت صديقتها رندة إنها سعيدة لأن هذا اليوم العالمي يقام في دمشق الآن بعد أن بدأ السوريون يعملون من أجل السلام بعد حرب طويلة.

وأضافت "آمل أن تكون مشاركتنا العام المقبل مع احتفالنا بعودة السلام الكامل إلى كل ربوع سوريا".

من جانبه، قال ماهر أشقر، وهو محاسب يبلغ من العمر 30 عاماً، إن السوريين عانوا طويلا من أجواء الحرب، والآن حان الوقت للاحتفال.

وقال "لقد عانينا من هذه الحرب لفترة طويلة، واليوم نشعر بأننا أحرار من قيود الحرب، ولهذا السبب نحتفل بالسلام".

وارتدى المشاركون قمصان بيضاء، نظرا لأن اللون الأبيض هو رمز السلام.

وفي السويداء، احتفل المواطنون أيضا باليوم العالمي للسلام، وشاركوا أيضا بماراثون لإيصال رسالة مفادها بأن الشعب السوري محب للسلام ويسعى إليه.

وقال وائل العواد، 43 عاما، والذي جاء مع ابنه لابسا قميصا أبيضا وحاملا غصن زيتون، "اليوم يجتمع السوريون على محبة السلام الذي غاب عنا طيلة سبع سنوات"، معربا عن سعادته بالمشاركة بهذا الماراثون.

وقال أبو وجيه، 72 عاما، إن "سوريا بلد مسالم ومحب للسلام، واليوم الأطفال والشباب والشيوخ يأملون بأن يعم السلام في بلادنا بعد الغيمة السوداء التي مرت علينا".

وشارك أبو وجيه في الماراثون، وهو على كرسيه المتحرك، وسار إلى جانبه عدد من الشيوخ والنساء ممن هم بعمره.

ويتم الاحتفال بيوم السلام في سوريا هذا العام بعد أن تحسن الوضع الأمني إلى حد كبير في أغلب المدن السورية، حيث استعاد الجيش السوري معظم المناطق التي كان يسيطر عليها المسلحون، إما عبر مصالحات أو عمليات عسكرية، وذلك بمساعدة حلفاء مثل روسيا وإيران.