الخرطوم 21 سبتمبر 2018 (شينخوا) وصل رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت اليوم (الجمعة)، الى الخرطوم في زيارة رسمية للسودان.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير ومسؤولون بالحكومة السودانية في استقبال سلفاكير بمطار الخرطوم.

وإثر وصول سلفاكير ترأس مع البشير محادثات مشتركة في القصر الجمهوري بالخرطوم.

وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد ، في تصريحات صحفية عقب المحادثات إن الرئيس البشير أكد خلال المحادثات "أهمية وخصوصية الزيارة وأكد على معنى أساسي هو أن السودان وجنوب السودان بلدان يضمان شعبا واحدا، وقد كان هذا هو المنطلق الأساسي للتصدي لاتفاق سلام جنوب السودان والسعى لتحقيقه".

وأضاف أنه "جرى التأكيد على العمل سويا من أجل استدامة السلام وتعزيز العلاقات الثنائية".

من جانبه، قال وزير الإعلام بجنوب السودان مايكل مكواي، في تصريحات صحفية "هناك علاقات قوية وأزلية بين بلدينا، نحن شعب واحد في دولتين".

وأضاف "ما زلنا نطلب من حكومة السودان الاستمرار في مساعدتنا وتذليل صعاب تنفيذ الإتفاقية" الخاصة بالسلام في جنوب السودان.

وتابع "نحن نحتفل اليوم بالتوقيع على إتفاقية السلام الشامل، وهذا يعني البدء في تنفيذ الاتفاقية وسيعود السلام قريبا إلى جنوب السودان".

وأكد مكواي استقرار الأوضاع الأمنية في جنوب السودان، قائلا إن "الوضع في جنوب السودان مستقر استقرارا تاما، ووقف إطلاق النار الدائم بدأ مفعوله رغم عدم تكوين آلية مراقبة لوقف إطلاق النار، والأطراف ملتزمة به".

وكان وزير الخارجية السوداني قد قال في تصريحات للصحفيين، في وقت سابق إن زيارة الرئيس سلفاكير تأتي بناء على دعوة من الرئيس عمر البشير.

وأضاف أن "الغرض من هذه الزيارة الاحتفال اليوم باتفاق السلام لجنوب السودان وتكريم الرئيس سلفاكير وزعيم المعارضة رياك مشار، حيث أنهما قدما التضحيات التي جعلت تحقيق السلام في جنوب السودان أمرا متاحا".

وأوضح أن الزيارة تتضمن لقاءات بين أطراف اتفاقية جنوب السودان، قائلا إن "هناك لقاء بين الرئيس سلفاكير وزعيم المتمردين وبعض الأطراف الأخرى".

ووقع فرقاء دولة جنوب السودان في 13 سبتمبر الجاري على اتفاق السلام النهائي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد).

وتم التوصل الى الاتفاق بوساطة قادتها الحكومة السودانية بتكليف من منظمة (إيغاد).

ويتضمن اتفاق السلام النهائي لجنوب السودان ملحقين أساسيين هما اتفاق الخرطوم للسلام في جنوب السودان، الذي تم توقيعه في 27 يونيو الماضي، واتفاق تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية الذي تم توقيعه في الخامس من أغسطس الماضي.