هواتف ذكية صينية تحظى بحصة سوق وسمعة إيجابية في أوروبا

20 سبتمبر 2018 / شبكة الصين / حظيت الهواتف الذكية من العلامات التجارية الصينية مثل هواوي، وشياومي، ووان بلاس، وأوبو بشعبية متزايدة في السوق الأوروبية بالرغم من تشبع سوق الهواتف الذكية في أوروبا.  

وتراجعت مبيعات الهواتف الذكية الفرنسية الصنع بنسبة 5 في المائة خلال عام 2017، وشهدت شركة سامسونغ الكورية تقلصاً في حصتها بالسوق أيضاً، على الرغم من تصدرها قائمة المبيعات، بينما استحوذ صانعو الهواتف الذكية الصينيةعلى نحو 30 في المائة من السوق الأوروبية وفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن شركة البيانات الدولية (آي دي سي) وهي شركة مقرها في الولايات المتحدة وتوفر خدمات تشمل أبحاث السوق وتحليلها.   

وخلال الربع الثاني من هذا العام، فقد تضاعف حجم مبيعات الهواتف المحمولة من طراز هواوي على أساس سنوي وتجاوز 6.7 مليون جهاز حيث ارتفعت حصتها في السوق من 16 في المائة إلى 24.8 في المائة خلال العام الماضي، وقد تفوقت الشركة على آبل (22.5 في المائة) وأصبحت ثاني أكبر مزود بالهواتف المحمولة في أوروبا.       

وبالإضافة إلى هواوي فقد حظيت علامات تجارية صينية أخرى للهواتف المحمولة بشعبية في أوروبا. وظل إصدار وان بلاس يخلق دوماً ضجة كبيرة سنوياً، ويشهد متجر شياومي المعتمد في باريس تدفقاً متواصلاً من الزبائن.

وقد أدرجت سلسلة هواتف هواوي- P20، ووان بلاس- 6، وشياومي باكوفون- إف1، وهونور (وهي علامة تجارية لشركة هواوي أيضاً) وسلسلة بلي أدرجت ضمن أكثر الهواتف المحمولة الجديدة المتوقعة على قائمة أفضل الهواتف المحمولة في عام 2018 من قبل صحيفة الإكسبريس الأسبوعية الفرنسية.

وأُوصى بشدة في العديد من مواقع الهواتف المحمولة في فرنسا باستخدام سلسلة هواوي ميت- 10، وسلسلة شياومي ميكس، وشياومي ردمي نوت- 5، وأوبو فايند إكس. وفي تباين صارخ عن عام 2010، عندما كان للهواتف المحمولة الصينية حصة في السوق تقترب من الصفر في فرنسا فإن الهواتف الذكية الصينية معروضة الآن في العديد من مراكز التسوق الباريسية، حتى إن بعضها مدرج في قائمة الهواتف المحمولة "العالية الأداء" الموصى بها.

ويعتبر الأداء العالي والتكلفة المنخفضة والميزات المبتكرة والمظهر العصري أهم أسرار نجاح هذه العلامات التجارية للهواتف الذكية الصينية.

وقال فرنسي لـ/صحيفة الشعب اليومية/ إن الهواتف المحمولة الصينية مبتكرة وبسعر منخفض، في حين أن جودتها ليست أقل شأناً من باقي العلامات التجارية العالمية. وأضاف "لا يهم ما هي العلامة التجارية، وإنما يهم نوعية جيدة وسعر مناسب"، وأشار إلى أن العديد من أصدقائه يستخدمون حالياً علامات تجارية صينية.   

وقال أحد موظفي متجر شياومي المعتمد في باريس إن العمل التجاري به ظل "جيداً جداً" منذ افتتاحه في مايو الماضي، وتعتبر هواتف شياومي بأدائها العالي وسعرها المنخفض بالإضافة إلى مظهرها العصري خيار جيد للشباب الذين يعيشون على دخل منخفض.  

وقال مدير متجر شياومي المعتمد في باريس إن الجودة الممتازة والأسعار المعقولة هي عوامل الجذب الرئيسية لهواتف شياومي المحمولة، وأشار إلى أن العلامات التجارية الصينية تتفاعل دائما بسرعة مع طلب السوق. وعلى سبيل المثال، عندما طالب المستهلكون ميزة أكبر للكاميرا، سارعت شركات تصنيع الهواتف الصينية إلى التفوق في هذا المجال.

وخلال النصف الأول من هذا العام، طرحت شركات هواوي، وشياومي، وأوبو والتي تطلق عليها وسائل الإعلام الفرنسية اسم "الفرسان الثلاثة" لصناعة الهواتف الذكية طرحت منتجات جديدة في باريس واحدة تلو الأخرى. وقد جاء العديد من المعجبين إلى باريس من دول أخرى ليكونوا أول من يجرب الميزات والتقنيات الجديدة.

وأشادت العديد من الوسائط الإعلامية بالتصميم ذي ثلاث كاميرات الأول في العالم لهاتف هواوي- P20، بينما قوبلت الشاشة الكاملة والكاميرا السرية الثلاثية الأبعاد لهاتف أوبو فايند إكس بترحيب من قبل الزبائن.

ومع الاستثمار الكبير في البحث والتطوير التكنولوجي، تسير الهواتف المحمولة الصينية نحو الطرز المتوسطة والراقية مع الحفاظ على أسعار معقولة، لتصبح المفضلة في السوق الأوروبية.

ووفقاً لصحيفة "لوويست - فرانس" الفرنسية فقد أنشأت شركة هواوي مركزا للبحث والتطوير ومركزا للتصميم في فرنسا، حيث تنفق 10% من دخلها في البحث والتطوير كل عام، وهو أعلى من المتوسط في هذا القطاع. وقالت الصحيفة إن صناع الهواتف الصينيين يولون أهمية كبيرة للبحث والتطوير والابتكار، ويضع ذلك ضغوطاً كبيرة على العلامات التجارية الأخرى مثل سامسونغ وآبل.