منظمة التحرير الفلسطينية تندد بوفاة فلسطيني بعد اعتقاله من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

رام الله 18 سبتمبر 2018 (شينخوا) نددت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، بوفاة شاب فلسطيني بعد وقت قصير من اعتقاله من قوات الجيش الإسرائيلي في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وقالت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالمنظمة، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "الجريمة البشعة بحق الشاب محمد الريماوي استمرار للسياسة الإسرائيلية المتواصلة لتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته".

وحمل البيان الإدارة الأمريكية التداعيات المترتبة على وفاة الريماوي وكل ما يترتب على السياسات الإسرائيلية التي لا تجرؤ على ارتكاب هذه الجرائم لولا التشجيع والدعم اللامحدود من قبل واشنطن".

وطالب البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق فوري في "الجريمة النكراء" وتقديم مرتكبيها إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم وإيقاع العقوبات التي يستحقونها بحقهم.

وكان مصدر في هيئة الشئون المدنية الفلسطينية ذكر في وقت سابق لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن هيئته تلقت بلاغا رسميا من السلطات الإسرائيلية بوفاة الشاب الريماوي بعد ساعات من اعتقاله.

واتهمت عائلة الريماوي قوات الجيش بالاعتداء عليه بالضرب المبرح أثناء عملية اعتقاله من منزله في بلدة (بيت ريما) قرب رام الله ما أدى إلى وفاته لاحقا، فيما لم يصدر تعقيب إسرائيلي على الحادثة.

وحذر نادي الأسير الفلسطيني، من استمرار صمت المجتمع الدولي "الذي سمح للسلطات الإسرائيلية بالتمادي وقتل الفلسطينيين بدم بارد، دون أن يكون هناك رادع حقيقي لوقف جرائمها المتواصلة".

وقال النادي في بيان صحفي إن "شهادات المئات من المعتقلين الذين يتم نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف تؤكد أن ما نسبته 95 في المائة منهم يتعرضون لعمليات تعذيب جسدي ونفسي، ويستمر ذلك أثناء التحقيق معهم".

وبحسب البيان، فإن الشاب الريماوي هو ثالث فلسطيني يتوفى على أثر التعذيب من السلطات الإسرائيلية منذ بداية العام الجاري.