الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

سياسة ترامب في الشرق الأوسط تقلق اليابان

arabic.china.org.cn / 14:13:17 2018-09-18

18 سبتمبر 2018 / شبكة الصين / عبر مسؤول مكتب الشرق الأوسط وأفريقيا التابع لوزارة الخارجية اليابانية كينيتشيرو ماتسوباياشي مؤخرا عن قلقه العميق إزاء سياسة ترامب في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد حاليا تغيرات جذرية لم يسبق لها مثيل بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت دول العالم إلى التوقف عن استيراد النفط الإيراني بحلول شهر نوفمبر المقبل، وأجرت اليابان محادثات مع الجانب الأمريكي في 19 يونيو الماضي في طوكيو حول هذا الشأن، إلا أن الولايات المتحدة لم تعط مجالا للتفاوض، وأعلنت عن أملها في أن تفعل اليابان كما تتوقع الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن حكومة آبي لم تعلن عن التزامها بقرار الولايات المتحدة، إلا أن البنوك اليابانية قد أخطرت شركات النفط اليابانية الكبرى عن وقف تسوية الأعمال التجارية للنفط الدولي كما هو مقرر. ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على اليابان وقف شراء النفط الإيراني بالكامل قبل نهاية أكتوبر المقبل.

ويمثل حجم واردات اليابان من النفط الإيراني نحو 5% من إجمالي وارداتها من النفط الخام، ويمكن لليابان شراء النفط من السعودية والإمارات وغيرهما من دول الشرق الأوسط في المستقبل للحفاظ على إمدادات مستقرة للمنتجات البترولية المحلية بشكل أساسي. ولكن الزيادة في تكاليف الشراء وارتفاع أسعار المنتجات قد يؤثر على السوق المحلية، وسوف يضر ذلك أيضا بالعلاقات الجيدة بين اليابان ودول الشرق الأوساط.

وتضغط الولايات المتحدة على اليابان لتنفيذ توجهاتها أولا، ثم إجبار الدول الأخرى على اتباع نفس النهج.

وترى وسائل إعلام يابانية أن طوكيو قد رفعت "الراية البيضاء" في وقت مبكر بينما تستمر الصين والدول الأخرى في المقاومة. ولا شك أن تصرفات اليابان هذه أظهرتها في صورة الخاضع للضغوط الأمريكية في الأوساط الدولية. في وقت أثرت فيه توجهات ترامب المتناقضة تجاه قضية كوريا الديمقراطية على اليابان.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" في 28 أغسطس الماضي عن مصادر قولها إن مسؤولي المخابرات اليابانية والكورية الديمقراطية اجتمعوا بفيتنام في يوليو الماضي بشكل سري، وكان ضمن الوفد الياباني المسؤول البارز شيجيرو كيتامورا، وبعد معرفة الإدارة الأمريكية بالاجتماع، عبر مسؤولون أمريكيون كبار عن استيائهم، وقالوا إن الولايات المتحدة دائما ما تنقل لليابان محتوى المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية، في حين أن الجانب الياباني يتواصل سرا بكوريا الديمقراطية.

وعلى الرغم من أن هذا الخبر ليس ملفتا للنظر، إلا أنه جلب المشكلة لمخابرات حكومة آبي، وطرح الكثير من التساؤلات حول كيفية علم الولايات المتحدة بهذا الاجتماع، وإمكانية مواصلة المفاوضات بين اليابان وكوريا الديمقراطية مستقبلا ودفعها إلى الأمام. أما بالنسبة إلى شيجيرو كيتامورا الذي لم يدخر جهدا لتعزيز العلاقة بين اليابان والولايات المتحدة، قد يجلب له الأمر المزيد من المتاعب.

وقالت وسائل إعلام يابانية إن كيتامورا أحد أكثر مسؤولي حكومة آبي الموثوق بهم، حيث اجتمع معه آبي أكثر من باقي المسؤولين في الحكومة والأحزاب اليابانية. وأشار فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة اليابانية "NHK" إلى أنه وفقا للمعلومات الأمريكية السرية التي قد تم كشفها، فقد زار كيتامورا وكالة الأمن القومي الأمريكية بعد فترة قصيرة من ولاية آبي الثانية، وفي وقت لاحق، ساعد الولايات المتحدة على إنشاء مجموعة رادار جديدة في اليابان للتنصت على الاتصالات الساتلية في بلدان المنطقة، وتحملت اليابان جميع التكاليف.

ولا يقلق ترامب على اتصال مسؤولي حكومة آبي بكوريا الديمقراطية سرا فحسب، بل بيع الأسلحة الأمريكية إلى اليابان بذريعة القضية النووية لكوريا الديمقراطية.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号