18 سبتمبر 2018 / شبكة الصين / أصدرت شركة "لينغدانغ بيت" لخدمات الحيوانات الأليفة ومعرض آسيا للحيوانات الأليفة ورقة بيضاء عن قطاع الحيوانات الأليفة في الصين أواخر الشهر الماضي في شانغهاي.  

وقال التقرير إن إجمالي الإنفاق الاستهلاكي في الصين (على الكلاب والقطط الأليفة) سوف يبلغ 170.8 مليار يوان (24.9 مليار دولار أمريكي) هذا العام بزيادة 27 بالمائة على أساس سنوي.       

وبلغ عدد السكان في المدن الصينية الذين يربون حيوانات أليفة بما في ذلك الأسماك 73.55 مليون شخص هذا العام. ويمتلك 33.9 مليون من هذا العدد الإجمالي كلاباً بينما يربي 22.6 مليون شخص قططاً وفقاً للتقرير. 

ووجدت الدراسة أيضاً أن معظم أصحاب القطط والكلاب في العشرينات والثلاثينات من العمر. وقرابة 87.5 في المائة من أصحاب الكلاب نساء، وتلقى نصفهم تعليماً جامعياً ويشكل أصحاب الياقات البيضاء والطلاب غالبية مربي القطط. وبالإضافة إلى ذلك، فقد خلص التقرير إلى أن أصحاب القطط هم في المتوسط، أصغر من مربي الكلاب.  

ومع ارتفاع مستويات المعيشة، ظل الإنفاق الاستهلاكي في قطاع الحيوانات الأليفة يزداد باطراد. وتشير التقديرات إلى أن كل كلب أو قط سيكلف صاحبه 5016 يواناً في المتوسط عام 2018، بنسبة زيادة بلغت 15 في المئة عن عام 2017. ومتوسط الإنفاق على كلب أليف هو 5508 يوانات أعلى من القطط الأليفة التي يبلغ الإنفاق على الواحدة منها 4311 يوانا. ومع ذلك، فإن "اقتصاد القطط" آخذ في الصعود بسرعة، وهو الآن من أهم محفزات النمو بقطاع الحيوانات الأليفة.

وتوصلت الورقة البيضاء أيضاً إلى أن أصحاب الكلاب والقطط ينفقون المزيد من الأموال على السلع بدلاً من الخدمات لحيواناتهم الأليفة. وينفق أصحاب الكلاب 72 في المائة من إجمالي نفقاتهم في هذا الصدد على الضروريات اليومية الغذائية والوجبات الخفيفة، و28 في المائة المتبقية على الخدمات الطبية والعناية والنظافة. ويبلغ هذا التقسيم 82% و18% بالنسبة لأصحاب القطط.

وفيما يتعلق بالغذاء، لاحظ التقرير أن أنماط الاستهلاك بالنسبة للكلاب والقطط تختلف كثيرا، فالكلاب تتناول بشكل رئيسي الأغذية الأساسية والوجبات الخفيفة، وتستهلك القطط الأطعمة الجافة والرطبة والوجبات الخفيفة. ووجد التقرير أن أصحاب الكلاب والقطط في مدن الدرجتين الأولى والثانية ينفقون بسخاء أكثر على الأطعمة والخدمات لحيواناتهم الأليفة.   

وبالنسبة للاحتياجات اليومية، يميل أصحاب الكلاب إلى إنفاق المزيد على الشامبو ومكيفات الشعر، ولعب ومقاود الكلاب، في حين أن أعلى ثلاثة بنود في قوائم التسوق لأصحاب القطط هي صناديق فضلات القطط ولعبها ولوحات حك أجسادها.  

ووجد التقرير أيضاً أن أصحاب الحيوانات الأليفة الذين في الثلاثينات من العمر بمدن الدرجتين الأولى والثانية هم المستهلكون الرئيسيون في قطاع الحيوانات الأليفة. ويبلغ متوسط إنفاقهم الشخصي 1826 يواناً سنوياً، ولكن أصحاب الكلاب لا يزالون ينفقون أكثر أي ما يصل إلى 2004 يواناً للشخص الواحد في السنة.   

وأشارت نقطة مهمة في الورقة البيضاء إلى أن الإنفاق على الخدمات الطبية أصبح على نحو متزايد جزءاً أكبر من إجمالي إنفاق المربيين على حيواناتهم الأليفة. وتعد لقاحات القطط والكلاب من بين الأغلى من هذه الخدمات ويليها التعقيم والقضاء على الطفيليات. 

وعلى الرغم من ارتفاع الطلب والإنفاق الاستهلاكي، فإن أصحاب الحيوانات الأليفة غير راضين إلى حد ما عن المستوى الحالي للخدمات الطبية. وقد وجد التقرير أن 47.1 في المائة من أصحاب الحيوانات الأليفة غير قانعين بالجودة الحالية للخدمات الطبية الخاصة بالحيوانات الأليفة. ويعتبر الافتقار إلى التنظيم والرقابة على أسعار هذه الخدمات ونقص الأطباء البيطريين هي الأسباب الرئيسية وراء عدم الرضا.