مقابلة: خبير: العلاقات الصينية الأفريقية جيدة لتحقيق الازدهار

نيروبي 16 سبتمبر 2018 (شينخوا) سيعود التعاون بين الصين وأفريقيا بالنفع على القارة وشعوبها، هكذا رأى محلل، معربا في الوقت ذاته عن رفضه لانتقادات الغرب.

وصرح محمد حسين أبديلي، مدير معهد كونفوشيوس في جامعة إيغرتون في كينيا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة جرت مؤخرا، بأنه مع الدعم المقدم من الصين، عقد القادة الأفارقة العزم على توجيه أممهم نحو الازدهار دون التشاور مع القوى الاستعمارية السابقة.

وفي حين يشهد التعاون بين الصين وأفريقيا نموا مطردا في السنوات الأخيرة، تقول بعض الأصوات في الغرب إن الصين مقرض مفترس مصمم على إرهاق أفريقيا بالديون للحصول على نفوذ سياسي وطامع في الموارد الطبيعية للقارة.

وقال أبديلي إن "الحكومة الصينية لا تجبر أي أحد مطلقا على اقتراض أموالها. وقد وقعت الحكومات الأفريقية عن طيب خاطر على اتفاقاتها وتعرف أنها تقترض لقضايا التنمية من أجل التقدم".

ولفت إلى أن أفريقيا تلقت منذ فترة طويلة معونات وقروض من دول غربية، بيد أن القارة لم تتقدم إلى مستوى التنمية الذي بلغته اليوم، وكذلك، فإن أفريقيا اُستعمرت وعوملت بشكل سيئ للغاية من قبل الغرب.

وعلاوة على ذلك، أوضح أن هناك الكثير من الدعاية في الغرب ضد الصين، وأن الدول الغربية قد حاولت قصارى جهدها لاحتواء التقدم الاقتصادي والسياسي للصين.

وظل الاستثمار الصيني في أفريقيا يرتفع باطراد على مدار السنوات الأخيرة. في نهاية عام 2009، بلغ إجمالي المبلغ 93.3 مليار دولار. والآن، فاق 100 مليار دولار، بحيث تغطي تقريبا كل دول القارة.

وأصبحت الصين مصدرا هاما للتمويل بالنسبة للدول الأفريقية المتعطشة للحصول على أموال لدعم تنميتها.

وفي الوقت الذي وضعت فيه الدول الغربية قيودا صارمة على قروضها ومنحها لأفريقيا التي تعاني نقص التغذية، تنعم القارة الآن بقروض مدعومة من دون أي قيود صارمة عليها لتطوير نفسها، على حد وصف أبديلي.

ولفت المحلل إلى تقدم الدول الأفريقية التي استفادت من القروض الممنوحة من الصين.

وقال إن "الإحسان للجميع وعدم إضمار الضغينة لأحد هو المفهوم الذي تتقدم به الصين. إن أفريقيا منفتحة على العمل على شراكة تعود بالربح على الجميع".