غزة 14 سبتمبر 2018 (شينخوا) قتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل وأصيب عشرات آخرين بجروح وحالات اختناق اليوم (الجمعة)، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على الأطراف الشرقية لقطاع غزة ضمن مسيرات العودة الأسبوعية الشعبية.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان صحفي إن محمد شقورة (21 عاما) قتل جراء إصابته بعيار ناري في الصدر خلال مواجهات شرق مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة.

وفي وقت سابق أعلن القدرة عن مقتل رمزي عفانة (21 عاما) خلال مواجهات شرق خان يونس في جنوب القطاع، والطفل شادي عبدالعال (14 عاما) جراء إصابته بعيار ناري في الرأس خلال مواجهات شرق جباليا شمال القطاع.

وأضاف أن 284 فلسطينيا آخرين أصيبوا بجروح وحالات اختناق في مناطق مختلفة خلال المواجهات مع الجيش الاسرائيلي منهم 120 جرى نقلهم إلى المستشفيات والبقية تم علاجهم ميدانيا.

وأوضح القدرة أن من بين الإصابات 80 بالرصاص الحي وصفت حالة 6 منهم بأنها خطيرة، فيما من بين إجمالي المصابين 18 طفلا ومسعفين اثنين.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 177 فلسطينيا منذ بدء مسيرات العودة فيما أصيب أكثر من 19 ألف آخرين بجروح وحالات اختناق بينهم مئات بحالة خطيرة بحسب وزارة الصحة.

وتوافد آلاف الفلسطينيين عصر اليوم إلى خيام العودة المقامة على بعد مئات الأمتار من السياج الحدودي مع إسرائيل على أطراف شرق قطاع غزة للمشاركة في الاحتجاجات.

ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة إلى أوسع مشاركة شعبية في فعاليات اليوم تحت عنوان (المقاومة خيارنا).

وقالت الهيئة في بيان صحفي إن فعاليات اليوم "ردا على خداع العالم لنا وبعد فشل اتفاق أوسلو المشئوم في ذكراه السنوية رقم 25، ورفضا لصفقة القرن والموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل".

وجرى الترويج بكثافة للمشاركة الشعبية في احتجاجات اليوم عبر مكبرات الصوت في المساجد والساحات العامة.

وهذه هي الجمعة رقم 25 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي.

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل للصحفيين شرق غزة إن "المشاركة الجماهيرية الحاشدة في احتجاجات اليوم استفتاء شعبي على خيار المقاومة" ضد إسرائيل.

وأضاف البردويل أن هذه المشاركة الواسعة "رسالة غضب فلسطينية على محاصري غزة وتأكيد على استمرار الحراك الشعبي حتى إنهاء الحصار".

وقام شبان فلسطينيون بالاقتراب من السياج الفاصل وسحب السياج الشائك، فيما أشعل آخرون إطارات السيارات للتغطية على قناصة الجيش الإسرائيلي المتمركزين خلف السياج.

وقال شهود عيان إن شبان اطلقوا طائرات ورقية وبالونات حارقة باتجاه الحدود الإسرائيلية مما أدى إلى اشتعال حرائق.

ولاحقا أطلق الجيش الإسرائيلي عدة قذائف مدفعية مستهدفا ثلاث "نقاط رصد" تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس شرق قطاع غزة من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات جراء ذلك.

وأكدت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في بيان صحفي لها في ختام احتجاجات اليوم، على استمرار فعاليات الاحتجاجات حتى تحقيق أهدافها.

ودعت الهيئة إلى أوسع مشاركة شعبية في فعاليات يوم الجمعة القادم تحت عنوان (جمعة كسر الحصار) الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.

وحثت الهيئة الأمتين العربية والإسلامية على "لملمة جراحها وتجاوز تناقضاتها وإعادة الاعتبار لقضيتها الأولى قضية فلسطين والقدس وجعل التناقض الوحيد مع الاحتلال ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، وكسر الحصار عن غزة ومواجهة الاستيطان والتهويد".