وزير الخارجية اليمني: إفشال محادثات السلام ليس سلوكا جديدا على الحوثيين

بكين 9 سبتمبر 2018 (شينخوا) قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في جنيف يوم السبت إن غياب الحوثيين عن الدورة الجديدة من محادثات السلام في جنيف، "ليس سلوكا جديدا، ويعكس عدم جديتهم في رفع معانات الشعب اليمني".

وقال الوزير في بيان حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه من سفارة اليمن لدى بكين، إن "سلوك إفشال المشاورات ليس سلوكا جديدا على هذه الجماعة، بل هو سلوك عام يحصل في كل فرصة للتشاور... واليوم، يحضر الوفد الحكومي بعد أشهر من التنسيق والجهود يقابلها الحوثيون بالاستهتار المعهود بالجهود الدولية وبمعاناة الشعب اليمني في اختلاق أعذار واهية لا أساس لها من الصحة، وكلها لم تطرح أثناء فترة التنسيق."

وأضاف الوزير أن "هذه العينة من التصرفات مع بداية كل المشاورات تعكس عدم جدية الحوثيين في رفع المعاناة التي تسببوا بها للشعب اليمني، وعدم احترامهم للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي والدول الراعية، وقبلهم جميعا عدم احترامهم لشعبنا اليمني وتجاهلهم الفج لمعاناته وآلامه التي بلغت مستويات غير مسبوقة."

وقال "إننا بعد كل هذا المسار الطويل، منذ بداية انقلاب الحوثيين في العام ٢٠١٤ وحتى اليوم، نتوقع أن يكون المجتمع الدولي أكثر جدية في الضغط عليهم وردعهم وإخضاعهم للقرارات الدولية وكل مقررات الإجماع الوطني."

وجاءت تصريحات وزير الخارجية اليمني، وهو رئيس فريق الوفد المفاوض لحكومة الرئيس هادي،

عقب غياب الحوثيين عن المشاورات السياسية التي كان مقررا عقدها في جنيف ابتداء من ٦ سبتمبر الحالي في جنيف. وانهارت الدورة الجديدة من محادثات السلام اليمنية، بقيادة الأمم المتحدة، يوم السبت بعد تأجيل استمر يومين بسبب غياب وفد الحوثيين، أحد أهم الأطراف المتحاربة في النزاع في اليمن.

وقال مارتن جريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن "الهيئة الأممية قد فشلت في جذب وفد الحوثيين إلى المحادثات... وإن وفد الحوثيين كان حريصا بالفعل على السفر إلى جنيف لحضور المحادثات، ولكننا لم نجعل الظروف مناسبة بما يكفي لمجيئهم."

وذكرت تقارير إعلامية من صنعاء أن الحوثيين لن يشاركوا في محادثات السلام في جنيف لحين الوفاء بشروطهم، في حين ذكرت تقارير أخرى أن وفد الحوثيين كان عالقا في صنعاء لأن التحالف الذي تقوده السعودية والذي يسيطر على المجال الجوي، لم يسمح لهم بالسفر.