"سائرون" و "الفتح" يطالبان باستقالة العبادي وحكومته

بغداد 8 سبتمبر 2018 (شينخوا) طالب تحالف "سائرون" المدعوم من مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وتحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري، رئيس الوزراء حيدر العبادي وحكومته بتقديم استقالتهم على خلفية الأحداث التي تشهدها مدينة البصرة جنوبي البلاد.

وقال حسن العاقولي رئيس تحالف "سائرون"، في مؤتمر صحفي عقب جلسة البرلمان التي خصصت لمناقشة الاوضاع في البصرة اليوم (السبت)، إن "الإجابات من قبل رئيس الوزراء وكابينته الوزارية لم تكن مقنعة لحل الأزمة من قبل المعنيين لحل الأزمة في ظل سقوط مستمر يومي للشهداء والجرحى".

وأضاف إن "تحالف سائرون يطالب العبادي وحكومته بتقديم الاستقالة وبشكل فوري والاعتذار للشعب العراقي وتعد خطوة شجاعة اذا ما أقدم عليها"، مشيرا إلى أن "تحالف سائرون يسعى إلى تشكيل حكومة وطنية وقوية لإنقاذ البلاد في ظل الأزمة التي تمر بها الحكومة".

وطالب تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، الحكومة الاتحادية بالاستقالة فورا، مبينا أن "الكتل والتحالفات السياسية اجمعت على تقصير الحكومة وعدم الوفاء بالتزاماتها بشأن محافظة البصرة".

وقال احمد الاسدي المتحدث باسم التحالف في مؤتمر صحفي في مبنى البرلمان، إن "أهالي البصرة ملوا الوعود الحكومية التي تسببت بفقرهم وعوزهم وقتلهم"، لافتا إلى أن "الكتل والتحالفات السياسية اجمعوا على تقصير الحكومة وعدم ايفائها بالتزاماتها بشأن البصرة".

وأضاف إن تحالف الفتح "يطالب باستقالة الحكومة فورا"، مشيرا إلى أن "الفتح وسائرون يسيران بخط واحد لخدمة العراق، وواهم من يعتقد غير ذلك".

وجاءت هذه المطالبات بعد جلسة البرلمان التي عقدت اليوم برئاسة، النائب محمد علي زيني، اكبر الاعضاء سنا، لمناقشة الاوضاع والتطورات في البصرة بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي وعدد من الوزراء في حكومته.

واعتبر العبادي، في كلمة له امام أعضاء مجلس النواب، ان الازمة التي تشهدها مدينة البصرة وما حل بها من خراب هو بسبب السياسة والتداخل بين الجانب الخدمي والسياسي، وقال إن "البصرة عامرة وتبقى عامرة بأهلها، ومطالب أهلها هي توفير الخدمات"، مؤكدا على "ضرورة أن نعزل الجانب السياسي عن الجانب الخدمي فالخراب في البصرة هو خراب سياسي".

وأضاف "عقدنا اجتماعات على مستوى عالي لمناقشة الأوضاع في البصرة، وقد قررنا كمجلس وزراء صرف الأموال بعيداً عن الإجراءات الروتينية"،

وأكد العبادي أن القوات الأمنية لديها أوامر بحماية الممتلكات ووقف التخريب والدفاع عن النفس بالبصرة.

وأشار إلى "ارسال فريق وزاري لحسم اكمال المهام واطلاق الاموال المخصصة تحت ادارة الفريق واسناد القوات الامنية لفرض القانون وحماية الممتلكات العامة والخاصة"، مشددا على "حق التظاهر السلمي ودعم مبادرة المجتمع المدني في حملات الإعمار والتنظيف".

من جانبه، أكد قاسم الاعرجي، وزير الداخلية العراقي، صدور أوامر بمحاسبة كل من أساء إلى الممتلكات العامة في محافظة البصرة وكل من تجاوز على المتظاهرين في المحافظة.

وأضاف أن "الوزارة أصدرت أوامر واضحة بحماية المتظاهرين منذ بداية شهر يوليو الماضي"، مشيراً إلى "حاجة الضباط وعناصر الشرطة إلى دعم".

وشدد عرفان الحيالي وزير الدفاع على أن "القوات المسلحة غير مخولة باطلاق النار على اي مواطن"، مضيفا ان "الجيش ابن الشعب ويدافع عنه".

وعقد مجلس النواب في وقت سابق اليوم، جلسة استثنائية لمناقشة الازمة في محافظة البصرة بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الأعرجي ووزير الدفاع عرفان الحيالي ووزير الموارد المائية حسن الجنابي ووزير الإعمار آن نافع ووزيرة الصحة عديلة حمود.

وتشهد مدينة البصرة كبرى مدن الجنوب العراقي منذ عدة اسابيع تظاهرات تطالب بتوفير الخدمات وخاصة الكهرباء والماء، وتوفير فرص عمل للعاطلين، وتجددت التظاهرات خلال الايام القليلة الماضية نتيجة تلوث مياه الشرب الذي أدى إلى تسمم الآلاف من الأهالي، وتصاعدت وتيرتها بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى بنيران القوات الامنية.