الصين تدعو إلى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية من أجل سوريا

الأمم المتحدة 7 سبتمبر 2018 (شينخوا) دعا مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة ما تشاو شيوي يوم الجمعة جميع أطراف الصراع السوري إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية، ومعالجة القضايا من خلال الحوار، وتيسير وقف التصعيد في هذا البلد الذي مزقته الحرب.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا، ذكر مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ما تشاو شيوي أن العملية السياسية السورية متوقفة مع تفشي الأنشطة الإرهابية وارتفاع حدة التوترات في أنحاء من البلاد وخاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأضاف قائلا إنه نظرا للوضع، "تدعو الصين جميع الأطراف المعنية إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية ومعالجة القضايا من خلال الحوار وتيسير وقف التصعيد".

ومن ناحية أخرى، يتعين على المجتمع الدولي العمل على تضافر جهوده ومواصلة مكافحة الإرهاب بحزم وتعزيز المكاسب التي تحققت حتى الآن، حسبما ذكر ما تشاو شيوي.

هذا وقد عقد اجتماع الجمعة على خلفية هجوم وشيك يتوقع أن تشنه الحكومة السورية بمساعدة روسيا على إدلب، آخر معقل للمتمردين في البلاد.

وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من "عواقب إنسانية كارثية" حال حدوث الهجوم، حيث سيعرض ما يقدر بحوالي 3 ملايين شخص للخطر.

وقال ما تشاو شيوي إنه في هذا السياق، تدعو الصين جميع الأطراف إلى بذل قصاري جهدها لتجنب إلحاق الأذي بالمدنيين الأبرياء.

وعلاوة على ذلك، أكد أنه يتعين على جميع الأطراف الالتزام بقواعد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وغيره من الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، واحترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها بالكامل، وتجنب الاستخدام المتعمد للقوة أو التهديد باستخدامها.

وأكد المبعوث الصيني مجددا أن الصين تؤيد دوما الحل السياسي للأزمة السورية، حيث أنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا.

وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي تقديم دعم ثابت للأمم المتحدة باعتبارها الوسيط الرئيسي ودعم مبعوثها الخاص ستيفان دي ميستورا في جهوده لتيسير استئناف محادثات السلام في جنيف.

وذكر ما تشاو شيوي أن دي ميستورا سيجرى مناقشات مع الأطراف المعنية حول تشكيل اللجنة الدستورية السورية، داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة تأثيرها ودفع الحكومة وجماعات المعارضة إلى التوصل إلى نتائج مبكرة وإضافة زخم للعملية السياسية.