تقرير إخباري: مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات مسيرات العودة في غزة

غزة 7 سبتمبر 2018 (شينخوا) قتل فلسطيني وأصيب نحو 400 آخرين اليوم (الجمعة) برصاص الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات على الأطراف الشرقية لقطاع غزة ضمن مسيرات العودة الأسبوعية الشعبية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الشاب بلال مصطفى خفاجة (17 عاما) استشهد جراء إصابته بعياري ناري في الصدر خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق رفح أقصى جنوب القطاع.

وأسفرت المواجهات اليوم عن إصابة 395 متظاهرا بجروح وحالات اختناق من بينهم 100 إصابة بالرصاص الحي، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وأوضحت الوزارة أن من بين إجمالي المصابين 35 طفلا وثلاثة مسعفين وثلاثة صحفيين.

وقبيل مظاهرات اليوم، توفي الشاب أمجد حمدونة (19 عاما) خلال تلقيه العلاج في مجمع الشفاء الطبي في غزة متأثرا بإصابته الخطيرة في 14 يوليو الماضي خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي ضمن مسيرات العودة.

وتوافد آلاف الفلسطينيين عصر اليوم إلى خيام العودة المقامة على بعد مئات الأمتار من السياج الحدودي مع إسرائيل على أطراف شرق قطاع غزة للمشاركة في الاحتجاجات.

ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة إلى أوسع مشاركة شعبية في فعاليات اليوم تحت عنوان "عائدون رغم انفك يا ترامب"، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وهذه هي الجمعة رقم 24 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي.

وخلال الاحتجاجات اقترب شبان فلسطينيون من السياج الفاصل وقاموا بسحب السياج الشائك، فيما أشعل آخرون إطارات السيارات للتغطية على قناصة الجيش الإسرائيلي المتمركزين خلف السياج.

وقال شهود عيان إن شبانا أطلقوا طائرات ورقية وبالونات حارقة باتجاه الحدود الإسرائيلية، مما أدى إلى اشتعال عدد من الحرائق.

وتمكن شبان شرق مدينة رفح من إضرام النار في "برج" للاتصالات يتبع للجيش الإسرائيلي.

وشوهدت النيران والدخان الأسود يتصاعد منه.

كما اندلع حريق اخر في أحراش موقع عسكري شرق منطقة ملكه شرق قطاع غزة بفعل بالون حارق.

وأطلق شبان عشرات البالونات، التي تحمل رسائل باللغتين الإنجليزية والعربية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وأخرى تحمل صورا لترامب على هيئة طفل.

ولاحقا، هاجم الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي وصواريخ طائرات استطلاع نقاط رصد على أطراف شرق قطاع غزة من دون وقوع إصابات.

وقبل ذلك تمكن شبان من إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية عبر طائرة ورقية.

وظهر اليوم أصيب فلسطينيان اثنان بجروح جراء استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية مجموعة شبان لدى محاولتهم إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة شمال قطاع غزة.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة فإن 173 فلسطينيا قتلوا بينهم 27 طفلا منذ بدء مسيرات العودة، فيما أصيب 18300 آخرون بينهم مئات بحالة خطيرة.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، في تصريحات للصحفيين في مخيم العودة شرق غزة، على التمسك بتواصل مسيرات العودة.

وقال الحية "لن نقبل بمراوحة الوضع الراهن واستمرار الحصار على قطاع غزة والوحدة الميدانية للفصائل في مسيرات العودة على الأرض تؤكد على المضي لتحقيق الأهداف السياسية".

وشدد الحية على "وحدة الموقف الفصائلي والسياسي في قطاع غزة على خيارات المقاومة والثوابت الوطنية والمضي نحو الحرية وإنهاء الحصار الإسرائيلي".

وفي السياق، أكدت الهيئة العليا لمسيرات العودة على "استمرار المسيرات الشعبية بأدواتها السلمية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها بل وزيادة الابداعات في ميادين العودة".

وحثت الهيئة في بيان تلاه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، خلال مؤتمر صحفي شمال قطاع غزة، على أوسع مشاركة شعبية في فعاليات يوم الجمعة القادمة تحت عنوان (المقاومة خيارنا) "ردا على خداع العالم لنا".

وحملت الهيئة إدارة ترامب "المسؤولية عن أي تداعيات في المنطقة بسبب قراراته الطائشة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية"، داعية إلى تراجع واشنطن عن قراراتها "حماية للولايات المتحدة ومصالحها".