تقرير إخباري: قمة طهران تؤكد على الحل السياسي للأزمة السورية

طهران 7 سبتمبر 2018 (شينخوا) أكد بيان صدر في نهاية القمة التي عقدت في العاصمة الإيرانية طهران اليوم (الجمعة) على أهمية الحل السياسي للصراع السوري.

وقال البيان الذي صادق عليه رؤساء إيران وروسيا وتركيا "الأزمة السورية لا يمكن أن يكون لها حل عسكري، ويمكن تسويتها فقط عبر إجراء سياسي سلمي."

وأكد البيان أيضا على التزام القمة بالمساعدة في تشكيل لجنة دستورية سورية.

عقد رؤساء ايران وروسيا وتركيا قمة في طهران اليوم (الجمعة) لمناقشة الوضع في إدلب السورية، حيث تؤثر تركيا بشكل كبير على عدة مجموعات متمردة.

وحثت القمة أيضا على التعاون بين المؤسسات والوكالات الإنسانية الدولية لمساعدة المشردين من الشعب السوري في العودة إلى ديارهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وكان التعاون في القضاء على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقا، أحد الأمور الرئيسية التي تم الاتفاق عليها في القمة.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال القمة إن العملية في إدلب جزء من "مكافحة الإرهاب"، ولكن ينبغي حماية المدنيين من سفك الدماء.

وتابع روحاني "مكافحة الإرهاب في سوريا سيستمر، خاصة في إدلب."

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا لن تسمح بسفك الدماء في محافظة إدلب شمال سوريا.

وتابع "أي هجوم على إدلب سيؤدي إلى مأساة وإلى حدوث مذبحة للمدنيين... وسيتضرر 3.5 مليون شخص من ذلك."

وتخشى تركيا من أن تؤدي العملية العسكرية الوشيكة التي تعتزم الحكومة السورية شنها في إدلب إلى تدفق اللاجئين على تركيا.

وعززت تركيا مؤخرا من مساعيها الدبلوماسية والعسكرية في الوقت الذي تخطط فيه الحكومة السورية لشن عملية كبيرة للقضاء على الجماعات المتطرفة في إدلب، عقب نجاحها في استعادة مناطق كانت تحت سيطرة المتمردين في الأجزاء الغربية والجنوبية من سوريا.

وعلى إثر ذلك، التقى الرئيس إردوغان بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أنقرة في 29 أغسطس. والتقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بنظيره الروسي مرتين في أغسطس. وفي السياق ذاته، زار رئيس المخابرات التركي وقائد الجيش التركي موسكو.