الخارجية العراقية تأسف بشدة لتعرض القنصلية الإيرانية في البصرة لهجوم من متظاهرين

بغداد 7 سبتمبر 2018 (شينخوا) أعربت وزارة الخارجية العراقية عن "الأسف الشديد" لقيام متظاهرين غاضبين اليوم (الجمعة) باقتحام مقر القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة جنوبي البلاد وحرقه، داعية الحكومتين الاتحادية والمحلية إلى تعزيز أمن البعثات الدبلوماسية.

وقال ‏المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد محجوب، في بيان اليوم إنه "إننا نعرب عن أسفنا الشديد لتعرض القنصلية الإيرانية وسط البصرة لهجوم من قبل بعض المتظاهرين".

وأضاف محجوب أن "هذا العمل تطور غير مرض، ولا ينسجم مع واجب الضيافة الوطنية للبعثات".

واعتبر أن "استهداف البعثات الدبلوماسية أمر مرفوض، ويضر بمصالح العراق وعلاقاته مع دول العالم ولا يتصل بشعارات التظاهر ولا المطالبة بالخدمات والماء"، داعياً المتظاهرين إلى "تجنب الإضرار بها".

وطالب محجوب الحكومة المركزية والمحلية بـ"تعزيز حماية أمن البعثات الدبلوماسية في البصرة"، معربا في الوقت نفسه عن تفهم مطالب المتظاهرين في البصرة.

واقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين في وقت سابق اليوم مبنى القنصلية الإيرانية وسط مدينة البصرة جنوبي العراق وأقدموا على إحراقه، حسب ما أفاد مصدر أمني عراقي.

وتأتي هذه التطورات في إطار تظاهرات جديدة اندلعت في مدينة البصرة مع مطلع سبتمبر الجاري على خلفية تلوث مياه الشرب في كبرى مدن الجنوب العراقي وتسمم الالاف من سكانها في الآونة الأخيرة، حسب وسائل إعلام محلية.

وخلال تظاهرة الثلاثاء للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب والخدمات الأساسية وفرص عمل، قتل خمسة محتجين وأصيب 68 اخرون، بينهم 27 من عناصر الأمن في مصادمات بين الجانبين، حسب وزارة الصحة العراقية.

وأعلن البرلمان العراقي في وقت سابق اليوم أنه سيعقد السبت جلسة خاصة لمناقشة "المشاكل والتطورات الأخيرة" في البصرة.

وكانت البصرة مهد تظاهرات اندلعت في الثامن من يوليو الماضي، احتجاجا على تردي الخدمات والفساد وارتفاع معدلات البطالة في البلاد، قبل أن تمتد إلى مدن أخرى في وسط وجنوبي العراق.