تونس تؤكد إستعدادها لدرء كل المخاطر بما فيها الآتية من ليبيا

تونس 6 سبتمبر 2018 (شينخوا) أكد وزير الداخلية التونسي هشام الفراتي اليوم (الخميس)، أن بلاده على إستعداد لدرء كل المخاطر بما فيها تلك المتأتية عن الإرهابيين الذين فروا من السجون الليبية.

وقال الفراتي، في تصريحات للصحفيين على هامش مشاركته اليوم في إحتفال بثكنة العوينة التابعة للحرس الوطني (الدرك) بمناسبة الذكرى الـ62 لتأسيس الدرك التونسي، إن تونس مثلها مثل بقية الدول، فهي تتأثر بما يحدث على المستوى الإقليمي".

وأوضح أن "كل ما يأتي من وراء الحدود نتأثر به، لكن وحداتنا الأمنية دائما على أهبة، وعلى إستعداد لصون حدودنا، وتأمين بلادنا".

وأضاف "اليقظة والحذر شعارنا وخاصة الاستباق من خلال استشراف ما يمكن حدوثه من خلال الحصول على المعلومة قبل حصولها "، ...و"نحن على إستعداد لدرء كل المخاطر التي قد يشكلها الإرهابيون الذين فروا من السجون الليبية".

وفي الثاني من الشهر الجاري، أعلن العقيد أحمد بوكراع، الناطق باسم جهاز الشرطة القضائية الليبية، أن عددا من المساجين في القاطع ''أ'' بسجن عين زارة بجنوب طرابلس، تمكنوا من الفرار على وقع الإشتباكات التي عرفتها العاصمة الليبية خلال الأيام الماضية.

وأشارت مصادر إعلامية ليبية، إلى أن عددا من التونسيين كانوا ضمن المساجين الذين هربوا من السجن المذكور، فيما لفتت مصادر إعلامية تونسية إلى أن تونس إستنفرت وحداتها العسكرية والأمنية المتمركزة على طول الحدود مع ليبيا تحسبا لأي طارئ.

يُذكر أن اشتباكات عنيفة دارت في جنوب طرابلس بين قوات حكومة الوفاق وعناصر اللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة (80 كلم) جنوب العاصمة.

ونجحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم (الثلاثاء) الماضي، في التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، أعاد الهدوء إلى طرابلس بعد تلك الإشتباكات التي تواصلت على مدى 10 أيام، والتي تسببت في سقوط 63 قتيلا و 159 جريحا.