السلطة الفلسطينية تنظم اجتماعا دبلوماسيا في قرية الخان الأحمر المهددة إسرائيليا بالهدم

رام الله 6 سبتمبر 2018 (شينخوا) نظمت السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس)، اجتماعا لدبلوماسيين وقناصل أجانب في قرية الخان الأحمر شرق القدس التي تهددها إسرائيل بالهدم.

وشارك في الاجتماع دبلوماسيون وقناصل من عدة دول وممثلون عن دول الاتحاد الأوروبي.

يأتي ذلك فيما يواصل العشرات من الفلسطينيين اعتصاما شعبيا مفتوحا في القرية بغرض التصدي لقرار هدمها.

وقال الناشط في اللجان الشعبية لمناهضة الاستيطان عبدالله أبو رحمة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الاعتصام يأتي ردا على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية برفض التماس أهالي القرية بوقف هدمها.

وذكر أبو رحمة أن اللجان الشعبية لمناهضة الاستيطان تتعاون بغرض حشد أكبر اعتصام شعبي مفتوح ضد خطط إسرائيل لهدم القرية وتهجير سكانها.

وأوضح أن دعوات صدرت بالاستنفار الشعبي الدائم في القرية بما في ذلك المبيت بداخلها وإقامة صلاة الجمعة يوم غد كرسالة تحدي لخطط إسرائيل بهدم القرية.

من جهتها، قررت وزارة التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية اليوم، نقل طلبة الأغوار للدراسة في مدرسة الخان الأحمر بغرض دعم صمود الأهالي والدفاع عن مدرسة القرية الوحيدة والتي تخدم خمسة تجمعات بدوية في المنطقة.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قررت أمس (الأربعاء) رفض الالتماسات المقدمة ضد هدم القرية.

وقال متحدث باسم المحكمة في بيان صحفي إنها المحكمة قضت برفض الالتماسات ضد هدم قرية الخان الأحمر، مضيفا إن إنذارا قضائيا مؤقتا بتعليق هذا الإجراء سينتهي خلال أسبوع.

وفي هذا الصدد، طالب عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مفوض العلاقات الدولية فيها روحي فتوح، الأحزاب في مختلف أنحاء العالم بالتحرك العاجل لدى حكوماتها للضغط على إسرائيل لمنع تنفيذ قرار هدم قرية الخان الأحمر.

واعتبر فتوح في بيان صحفي، أن القرار الإسرائيلي بهدم الخان الأحمر مخالف للمواثيق والقوانين الدولية، ويأتي استمرارا لنهج إنهاء الوجود الفلسطيني وعزل مدينة القدس وسلخها عن محيطها وتقطيع أواصر الضفة الغربية.

وأكد أن سياسات إسرائيل تستهدف "عرقلة أية حلول مستقبلية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية" وهو ما يجب التصدي له دوليا.

وحذر القيادي في حركة فتح من أن "الصمت الدولي على هذه الانتهاكات الجسيمة يشجع حكومة إسرائيل على الاستمرار في إجراءاتها وسياساتها".

والخان الأحمر منطقة بدوية تقع قرب مستوطنتي (معاليه أدوميم) و (كفار أدوميم) شرق القدس، ويعيش سكانها في منازل من الخيام والصفيح.

ويقطن في هذا التجمع نحو 200 فلسطيني، 53 في المائة منهم أطفال و95 في المائة لاجئين فلسطينيين مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وسبق أن قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو الماضي هدم التجمع، الذي يوجد به مدرسة تخدم 170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة.

ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1" الذي يقول الفلسطينيون إن تنفيذه يهدد بتقويض كلي لفرص تطبيق حل الدولتين.