6 سبتمبر 2018 / شبكة الصين / منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، وخاصة بعد عقد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، شهد مستوى المعيشة تحسنا ملحوظا، وارتفعت رغبة أبناء الشعب (أكثر من 1.3 مليار نسمة) في الحصول على حياة أفضل. وعلى مدى السنوات الأربعين الماضية من الإصلاح والانفتاح، ومع تحسّن مستوى الاقتصاد الصيني المتواصل، بدأ الصينيون يولون اهتماما أكبر بمظهرهم الشخصي، وسعى الشباب إلى مواكبة الموضة، وتطوّر الذوق العام.

وزارت /شبكة الصين/ مؤخرا واحدا من أشهر صالونات تصفيف الشعر في العاصمة بكين، وأجرت حوارا مع مصفّفة شعر تظهر هيئتها الأنيقة اهتمامها بمواكبة الموضة.

وقالت مصفّفة الشعر الشابة لينغ وي (21 عاما)، إنها انتقلت إلى بكين من مدينة تيانشيوي التابعة لمقاطعة قانسو قبل بضع سنوات للبحث عن فرصة حياة أفضل، وبدأت مزاولة هذه المهنة منذ ذلك الوقت. مضيفة أنها اكتسبت العديد من مهارات قص وتصفيف الشعر بعد التدريب المتواصل، كما أنها تمتلك أسلوبها الخاص الذي يميّزها.

وترى لينغ أن الصينيين أصبحوا يهتمون بشكل أكبر بصورتهم الشخصية، وعادة ما يأتي نفس العميل أو العميلة كل أسبوعين أو ثلاثة للحفاظ على تصفيفة شعره أو طلب قصّة جديدة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يرتبط بتحسّن مستوى المعيشة.

وذكرت مصفّفة الشعر الشابة إنها تعرّفت على بداية تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح من أبيها وجدها، وكان انطباعها حول تلك الفترة هو أن أبناء الشعب كانوا يرتدون زيا بسيطا ويمارس الحلاقون عملهم من قص شعر الرأس وتنظيف آذان الزبائن على الشوارع. مضيفة أن هذا المشهد هذا اختفى من المدن الكبيرة، وانتشرت صالونات الحلاقة وتصفيف الشعر بأحجام وأساليب متنوعة.

وقالت لينغ إن الطلب تزايد على صبغ الشعر بألوان زاهية مثل الأرجواني والأزرق والألوان المختلطة بعد أن كانت في الماضي محصورة في الأحمر والبني والأصفر، كما انتشرت موضة تجعيد الشعر ضمن مجموعة أخرى من التغيرات التي شهدها قطاع تصفيف الشعر في السنوات الأخيرة. 

وتقضي لينغ وي معظم أيام السنة في بكين، وفي كل مرة تعود فيها لمسقط رأسها، تحرص على قص شعر والديها، وقالت إن والدها لم تعجبه قصة شعره في المرة الأولى حيث أنه يرغب أكثر في الأسلوب التقليدي مثل معظم أبناء جيله. مضيفة أن والديها لم يعتادا في البداية على مظهر شعرها، إلا أنها أخبرتهما أن هذا هو اتجاه الموضة الحالي، وتشجعت والدتها لتجريب قصة الشعر القصير.

وحول مفهومها عن الموضة، قالت لينغ وي إنها تعتقد أن حياة الموضة هي الأفضل لإظهار الجمال الداخلي والخارجي معا وتجعل الناس يشعرون بالسعادة، مؤكدة على مواصلة السعي لاكتساب المزيد من المهارات في مجالها لتحقيق حياة أكثر سعادة.