arabic.china.org.cn | 04. 09. 2018

منطقة التجارة الحرة بجيبوتي: محطة على طريق الحرير تساعد القارة على "الخروج"



مراسم افتتاح منطقة التجارة الحرة في جيبوتي 5 يوليو 2018


4 سبتمبر 2018 / شبكة الصين / قال نائب الممثل الرئيسي لمكتب جيبوتي التابع لشركة "ميرشانتس هولدنجز" الصينية، هوانغ مينغ يوان، إن مبادرة "الحزام والطريق" شجعت الشركات الصينية على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الأفريقية. مضيفا أنه في إطار هذه المبادرة، سيوفر تشييد منطقة التجارة الحرة في جيبوتي منصة لتنفيذ استراتيجية "الخروج" للشركات الصينية وسيسهم في حل المشاكل خلال التبادلات الاقتصادية والتجارية مثل كفاءة التخليص الجمركي المنخفضة والخدمات اللوجستية البطيئة والإجراءات الإدارية المعقدة ونقص الخدمات المساندة، مما يعزز تيسير التجارة بين الصين والدول الأفريقية. 

وافتتحت منطقة التجارة الحرة في جيبوتي رسميا في الخامس من يوليو الماضي، وتعد أكبر منطقة تجارة حرة في أفريقيا، وشيدت باستثمار مشترك من شركتي "ميرشانتس هولدنجز" و"داليان بورت" الصينيتين. وتغطي المنطقة مساحة 48 كيلومترا مربعا على البحر الأحمر، وتتمتع بموقع جغرافي فريد على الطريق البحري الصيني الأفريقي، ما يجعلها ليس فقط لؤلؤة جميلة في شبكة التبادلات الاقتصادية والتجارية الأفريقية، بل تمثل "محطة هامة على طريق الحرير" في بناء "الحزام والطريق".

رؤساء دول أفريقية وممثلون صينيون يعاينون مجسما لمنطقة التجارة الحرة في جيبوتي


مزايا جيبوتي لاحتضان أكبر منطقة تجارة حرة بالقارة

تتمتع جيبوتي بمزايا جغرافية واضحة، حيث تقع عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر على الطريق المؤدي إلى قناة السويس، وتربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، ما يجعلها تتمتع بموقع استراتيجي هام. وفي الوقت نفسه، تعد جيبوتي محطة هامة على "طريق الحرير البحري للقرن الـ21"، ولعبت دورا هاما في التجارة الدولية المنقولة عبر البحار، ومثل حجم الشحن عبر جيبوتي ثلث إجمالي المعدل العالمي، وتمر عبر جيبوتي نحو 20 ألف سفينة شحن سنويا، ويتجاوز حجم البضائع المنقولة عبرها المليار طن. وفي الوقت الحالي، تشهد جيبوتي مرحلة تصنيع سريعة مع نمو اقتصادي أكبر من 10% لسنوات متتالية، كما تتمتع بإمكانات هائلة للتنمية.

وعلى صعيد آخر، تربط الصين وجيبوتي علاقات ودية لسنوات عديدة وتبادلات متكررة على جميع المستويات، كما يتطور اقتصاد جيبوتي بشكل مستقر في ظل تشجيع حكومتها على جذب الاستثمار الأجنبي. وخلال السنوات الأخيرة، عملت الحكومة الجيبوتية على تحسين الظروف التجارية وتشجيع الشركات الأجنبية على الاستثمار في قطاع الخدمات مثل الموانئ والنقل البري، وحققت تنميتها الاقتصادية تقدما كبيرا.

وتحافظ جيبوتي على سعر صرف ثابت للفرنك الجيبوتي مقابل الدولار الأمريكي، وحافظت على استقرار أسعار السلع والمنتجات ونسبة التضخم في الوقت الذي يشهد فيه الاستيراد والتصدير حرية أكبر وكذلك تبادل العملات الأجنبية. وتعد جميع هذه المزايا أهم الأسباب وراء تشييد أكبر منطقة التجارة الحرة لأفريقيا في جيبوتي.


السلع الصينية تصل للمستهلكين الأفارقة في بلدانهم

سجل تعداد أفريقيا 1.1 مليار نسمة، وتتمتع القارة بإمكانات كبيرة للتنمية بفضل مزاياها في وفرة الأيدي العاملة الشابة والمواد الخام والرسوم الجمركية للواردات والصادرات، ولكن ينقصها دعم البنية التحتية، ويمكن لتشييد منطقة التجارة الحرة سد هذا النقص.

وتتمتع حديقة الخدمات اللوجستية والتجارة في منطقة التجارة الحرة بإمكانية كبيرة لتحويل جيبوتي إلى مركز تجاري في شرق أفريقيا، حيث تعمل الحديقة على توسيع الخدمات اللوجستية وبناء المركز الإقليمي لتوزيع السلع ومركز عرض وتسوق السلع ما يمكّن أبناء الشعب الأفريقي من شراء المنتجات الصينية في بلدانهم.

وبالإضافة إلى ذلك، سيستغل مركز التصدير والتصنيع في منطقة التجارة الحرة مزايا جيبوتي لتعزيز عملية التصنيع في البلاد، ووصول المنتجات إلى الأسواق الاستهلاكية في أفريقيا وأوروبا وأمريكا وغرب آسيا، ما يساعد مزيدا من "المنتجات الأفريقية الصنع" على التوجه إلى العالم.


"محطات طريق الحرير" تعزز البناء الإقليمي 

لن ينجح بناء "الحزام والطريق" في الوقت الحالي، دون دعم "محطات طريق الحرير"، ومنذ بداية الإنشاء، اعتبرت منطقة التجارة الحرة في جيبوتي محطة تجريبية لـ"طريق الحرير البحري للقرن الـ21"، واستثمرت شركة "ميرشانتس هولدنجز" الصينية في استكشاف وبناء وإدارة وتشغيل موانئ جيبوتي ومنطقة التجارة الحرة، وجلبت الخبرات الصينية الناجحة إلى أفريقيا، وعملت بنشاط على تحقيق نموذج التنمية الشاملة المتمثل في "الموانئ القائمة والجديدة في المقدمة، ومنطقة التجارة الحرة ومستودعات السلع المعفية من الضرائب في الوسط، والمنطقة السكنية والتجارية في الخلف". ولعب هذا النموذج دورا في تحقيق الربط بين النقل البحري والموانئ والإنتاج والمدينة، وتشجيع تنمية المجمعات الصناعية والخدمات اللوجستية والتعاملات المالية عبر الموانئ.


فوكاك 2018 سيجلب مزيدا من الفرص

تعقد قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي "فوكاك 2018" في الفترة ما بين يومي الـ3 والـ4 من سبتمبر الجاري تحت شعار "التعاون والفوز المشترك والعمل سويا من أجل بناء مجتمع ذي مصير مشترك أوثق بين الصين وأفريقيا"، وستتبنى القمة "إعلان بكين لبناء مجتمع ذي مصير مشترك أوثق بين الصين وأفريقيا" و"خطة عمل بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (2019 - 2021)".

وعبر موظفون صينيون عاملون في منطقة التجارة الحرة في جيبوتي عن تطلعاتهم إلى قمة بكين هذه، آملين في أن تجلب المزيد من الفرص والإنجازات لتعزيز التعاون الصيني الأفريقي، وقال هوانغ مينغ يوان إنهم يتطلعون القمة المنعقدة في بلدهم، ويأملون في أن تلعب دورا في خلق مجتمع ذي مصير مشترك بين الصين وأفريقيا وتعزيز التنمية السريعة للتعاون الصيني الأفريقي بشكل متزايد، ودفع الشراكة الاستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة والفوز المشترك بين الصين وأفريقيا إلى مستوى أعلى، معبرا عن تطلعاته في فتح صحفة جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا في إطار منتدى التعاون الصيني الأفريقي.

وأشار هوانغ إلى أنهم سيواصلون الاستجابة النشطة لمبادرة "الحزام والطريق" تحت إرشاد روح "إعلان بكين"، وبذل الجهود لإنشاء المزيد من مناطق التجارة الحرة في البلدان الأفريقية، وتقديم مساهمات أكبر لتعميق التعاون الصيني الأفريقي وتعزيز مستوى التصنيع والتحديث في أفريقيا.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号