4 سبتمبر 2018 / شبكة الصين / قال سونغ جيون تاو، المشرف على مشروع منصة علي بابا الدولية للتجارة الإلكترونية، عشية افتتاح قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، إن مجموعة "علي بابا" ظلت تطبق فكرة "بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية" خلال عملية تطوير أعمالها التجارية في أفريقيا، عبر السعي لتحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك. مضيفا أنه خلال الفترة الحالية، تركز الأعمال التجارية التي تطورها مجموعة "علي بابا" في أفريقيا على ثلاث جوانب: "تأهيل المواهب المبتكرة في مجال الاقتصاد الرقمي لأفريقيا" و"مساعدة الشركات الأفريقية على ترويج منتجاتها في الأسواق العالمية" و"تقاسم التكنولوجيا المتقدمة مع الشركات الأفريقية الصغيرة وشباب القارة".

وتخطط "علي بابا" بالتعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، تنظيم دورات لـ200 من رواد الأعمال الشباب الأفارقة بمقرها في مدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين لتحصيل المعارف حول التجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي وشبكة الإنترنت. وحتى الآن، تم تنظيم دورتين تدريبيتين، وشارك في الدروة التدريبية الأولى (نوفمبر 2017) 24 شابا من كينيا ونيجيريا وغانا ورواندا وأثيوبيا وجنوب أفريقيا وبوتسوانا، أما الدورة التدريبية الثانية (يونيو 2018) فشارك فيها 29 شابا من 11 دولة أفريقية تشمل الجزائر والكاميرون وتشاد ومصر وأوغندا وتونس وزامبيا.

وكان الرئيس التنفيذي لمجموعة "علي بابا" جاك ما، قد شجّع رواد الأعمال الشباب الأفارقة قائلا "عليكم خلق 100 شركة مثل علي بابا في أفريقيا". ويعد مشروع دعم 200 كادر من رواد الأعمال الأفارقة للتعلم في مدينة هانغتشو جزءا من المشروعات الأربعة التي طرحتها مجموعة علي بابا لتنفيذ فكرة "بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية" في أفريقيا، وكان جاك ما قد أعلن عنها في قمة "يوث كونكت أفريقا" في العاصمة الرواندية كيغالي في يوليو 2017، وتشمل المشروعات على "دعم 200 من رواد الأعمال الشباب الأفارقة للتعلم في مدينة هانغتشو" و"العمل مع الجامعات والحكومات الأفريقية لتدريب الطلاب" و"إنشاء جائزة للقائمين على الحفاظ على البيئة" و"التبرع بعشرة ملايين دولار لإنشاء صندوق لتنمية رواد الأعمال الشباب".

وتوصلت مجموعة علي بابا والحكومة الرواندية إلى اتفاق تعاون أولي لإنشاء أول منصة تجريبية أفريقية للتجارة الإلكترونية الدولية في رواندا. وخلال الأسبوع الماضي، ألقيت محاضرة حول التجارة الإلكترونية لمجموعة علي بابا في جامعة رواندا.

وعلى متن القطار السريع لمبادرة "الحزام والطريق"، والترابط والتواصل لمشاريع البنية التحتية والتبادلات الثقافية والبشرية، واصلت مجموعة "علي بابا" تعزيز التبادلات التجارية بين الصين وأفريقيا. ومنذ الدخول إلى أفريقيا، جذبت منصة التداول عبر الإنترنت لمجموعة علي بابا (علي أكسبريس) أكثر من 4.2 مليون مستهلك أفريقي لشراء البضائع الصينية عبرها. وفي جنوب أفريقيا وحدها، تسوق نحو 100 ألف عميل عبر هذه المنصة، وتشمل المنتجات الصينية المفضلة لدى المستهلكين في جنوب أفريقيا الملابس والشعر المستعار والسيارات والدراجات النارية والمنتجات الإلكترونية والمجوهرات والمنتجات الصحية.

وساعدت "علي بابا" الشركات الأفريقية على إنشاء منصة للوصول إلى الأسواق العالمية، وتعرض منصة "تيمول الدولية" التابعة للمجموعة ما يقرب من 100 علامة تجارية من السلع المستوردة من المغرب ومصر والجزائر وموريشيوس وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول الأفريقية. وأظهرت البيانات أن الطبل الأفريقي والزيوت العطرية المغربية للشعر والشاي الأفريقي الأحمر وملابس الفريق الجزائري لكرة القدم وغيرها من منتجات القارة شهدت إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين الصينيين.

وقال سونغ إن مجموعة "علي بابا" تأسست قبل 19 عاما، وتتمتع أفريقيا اليوم بنفس الإمكانيات الاستثمارية التي تمتعت بها الصين قبل 19 عاما، وتحتاج البنية التحتية في أفريقيا إلى تحسين تدريجي، وهناك فرص كبيرة لتطوير "أفريقيا الرقمية"، وستسعى مجموعة علي بابا إلى تعزيز التعاون مع الحكومات والشركات وأبناء الشعب الأفريقي ومساعدة أفريقيا على بناء نظام اقتصاد رقمي عن طريق نشر الأفكار والتقنيات.