1 سبتمبر 2018 / شبكة الصين / تتقن الفتاة الصماء وي جينغ يانغ، عضوة الفرقة الفنية الصينية لذوي الاحتياجات الخاصة، حركات الرقص اللاتيني والشعبي والكلاسيكي والباليه، وتتقدم مجموعتها دائما في عروض تلك الرقصات المقامة داخل وخارج الصين في الولايات المتحدة واليابان وروسيا وغيرها من أكثر من 50 دولة.

وكانت وي المولودة عام 1995 بمدينة هنغشوى التابعة لمقاطعة خبي شمالي الصين، قد فقدت قدرتها على السمع بعد ولادتها بعام واحد بعد إصابتها بالحمى. وتشكّلت نواة حلمها بالرقص وهي في سن التاسعة، وقد انتقلت إلى العاصمة بكين في عام 2007، ونجحت في الالتحاق بالفرقة الفنية الصينية لذوي الاحتياجات الخاصة.

وخلال مراحل دراستها شعرت بدفء الصداقة والتعاون، حيث تغلبت على اختلافها عن الآخرين بفضل زملائها الذين ساعدوها على قراءة حركة الشفاه، وأساتذتها الذين كانوا يحاولون كتابة معظم شرحهم على السبورة.

وفي عمر 9 سنوات بدأت مدرستها في تنظيم دورات تدريبية على الرقص، لتسعى منذ ذلك الوقت وراء حلمها. وكانت عروض رقصة "بوديساتفا ذات الألف ذراع" الصينية التي تقدمها الفرقة الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة تلقى رواجا كبيرا حول العالم، لتتلقى وي الدعم من أسرتها على مواصلة تحقيق حلمها. وفي أغسطس 2007، انضمت وي إلى الفرقة الفنية الصينية لذوي الاحتياجات الخاصة، بعد اجتياز المعاينات بنجاح، لتبدأ برنامج تدريبي لمدة ثلاثة أشهر.

وقبيل دورة الألعاب البارالمبية في بكين عام 2008، استعدت الفرقة بأكبر عدد من الراقصات والراقصين، وقال مدرب الرقص يانغ شيانغ تيان، إن وي جينغ يانغ تتمتع بقدرات ممتازة بفضل صبرها وثقتها. مضيفا أن ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم يحتاجون إلى "الإحساس بالإيقاع"، حيث كان يجري التدريب من خلال ضربات القدم على خشبة المسرح.

وقالت وي جينغ يانغ بلغة الإشارات "في البداية كانت التدريبات شاقة، ومن خلال ملامسة مكبرات الصوت بأيدينا كنا نشعر بإيقاع الموسيقى لضبط حركاتنا". 

ويناسب قوام وي رقصة الباليه، وأشار مدربها إلى ان التصميم والإرادة العادة التي تتمتع بها وي ساعداها على اجتياز جميع المصاعب. وقد نجحت وي جينغ يانغ في تقديم عرض "البجعة" خلال الحفل إحياء الذكرى الـ60 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وزارت وي الولايات المتحدة واليابان وروسيا والكويت والمجر وأستراليا وغيرها من أكثر من 50 دولة، كما شاركت في تقديم عرض خاص بدورة الألعاب البارالمبية في بكين ومعرض أكسبو شانغهاي الدولي ودورة الألعاب الآسيوية لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة قوانغتشو.

وتواصل وي جينغ يانغ دراستها الأكاديمية في كلية الخدمة الاجتماعية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إلى جانب تدريبات الرقص.

وبعد العطلة الصيفية هذه، ستبدأ وي جينغ يانغ دروس السنة النهائية في كليتها، وتستعد لمشروع البحث خلال أوقات الفراغ بين تدريبات الرقص مع الفرقة الفنية الصينية. وقالت "أخطط للمساهمة في قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة لردّ الجميل لكل من ساعدني خلال حياتي". وتتطلع وي إلى نشر روح الجمال والإصرار والإرادة الصلبة إلى الجماهير من خلال عروضها الراقصة.