العراق: الحشد الشعبي يبدأ بالانسحاب من مدينة بيجي

تكريت، العراق 18 أغسطس 2018 (شينخوا) بدأت فصائل تابعة لقوات الحشد الشعبي الشيعي انسحابها من مواقع في مدينة بيجي شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية بحسب مصدر عراقي.

وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (السبت) ان "فصائل الحشد بدأت بالانسحاب من غرب مدينة بيجي ومنطقتي الفتحة والمصافي النفطية".

وأضاف المصدر، والذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الانسحاب يأتي "بعد اجتماع موسع لقيادات الحشد الشعبي والحشد العشائري (السني) وقيادة عمليات صلاح الدين في مقر القيادة".

ومن المقرر أن تستمر عملية الانسحاب بضعة أيام على أن تنتهي بالانسحاب من منطقة "600 دار" شمالي بيجي والتي تشكل مقر قيادة الحشد الشعبي وتضم ما يعرف بأمن المحور.

وأوضح المصدر أن قوات من الحشد العشائري المحلية ستحل مؤقتا في المواقع التي انسحب منها الحشد الشعبي حتى يتم تسليمها لاحقا الى قوات الجيش العراقي.

الى ذلك، أكد مصدر في (اللواء 51) التابع للحشد العشائري لـ ((شينخوا)) أن أفواج اللواء باشرت باستلام المواقع التي انسحب منها الحشد الشعبي.

وذكر المصدر أن قوات اللواء جاهزة لاستلام أي موقع ينسحب منه الحشد الشعبي، مشيدا بالدور الذي قدمه الحشد الشعبي في عمليات تحرير المناطق الواقعة شمالي محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية قبل عدة سنوات.

وكان مجلس محافظة صلاح الدين طالب قبل نحو أسبوعين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة بسحب قوات الحشد الشعبي من مدن المحافظة ونقاط التفتيش على الطرق العامة لأنها باتت تشكل "خطرا على السلم الأهلي" في المحافظة.

وأمر العبادي قبل نحو أسبوع بانسحاب قوات الحشد الشعبي من محافظة نينوى ومحور مدينة بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين.

من جهة ثانية، قال سعدي ناصر معاون قائد عمليات الحشد الشعبي لمحور غرب الأنبار، ان "قوة مشتركة من الحشد وبالتنسيق مع شرطة الحدود وجهت ضربات مدفعية دقيقة لمواقع تتواجد فيها عناصر داعش على الشريط الحدودي مع سوريا".

وأضاف سعدي، في بيان، أن "التنسيق عال بين القوات الأمنية والحشد الشعبي في رصد أي تحركات للتنظيم في الجانب السوري"، لافتا الى ان الدور الاستخباري بات ركيزة أساسية مهمة لتأمين المناطق الغربية للأنبار.

وقبل يومين، أعلن العراق أن طائراته قصفت "غرفة عمليات" لتنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا وقتلت "عددا من عناصره" كانوا يخططون لتنفيذ هجمات بأحزمة ناسفة على أراضيه خلال أيام.

وأعلن العراق في التاسع من ديسمبر الماضي استعادة جميع أراضي البلاد بعد معارك عنيفة استمرت لأكثر من ثلاث سنوات من مسلحي التنظيم./نهاية الخبر/