16 أغسطس 2018 / شبكة الصين / قال مسؤول صيني رفيع يوم الثلاثاء إن البلاد ستساعد الدول الأفريقية في تدريب المزيد من المواهب الشابة في مجال تخفيف حدة الفقر باعتباره جزءاً من جهودها لتعزيز التبادلات في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وأكد ليو يونغ فو مدير مكتب المجموعة القيادية بمجلس الدولة للتنمية وتخفيف حدة الفقر أن الصين ستواصل عقد دورات تدريبية حول الحد من الفقر مصممة خصيصاً للبلدان الأفريقية، وستبتكر في أساليب التدريب لضمان تحقيق هذه الجهود فوائدَ حقيقية.

وقال ليو إن الصين والبلدان الأفريقية قد اكتسبت خبرة ثرة في مجال التنمية الذاتية والحد من الفقر، وترغب الصين في تعزيز التبادلات مع الدول الأفريقية لمنفعة الطرفين.

وكان المسؤول الصيني يتحدث في حفل افتتاح مؤتمر التنمية والحد من الفقر في إطار منتدى التعاون الصيني الأفريقي 2018 في بكين يوم الثلاثاء .وحضر الحفل مسؤولون حكوميون وباحثون ورجال أعمال من 40 بلداً أفريقياً ومسؤولون من منظمات دولية. وركزت المناقشات على الفرص التي أتاحتها مبادرة الحزام والطريق في التعاون بين الصين وأفريقيا في مجال التخفيف من حدة الفقر.

وقال ليو إن تدريب الفنيين الشباب أمر حاسم، وبحلول عام 2025، ستكون أفريقيا موطناً لـ200 مليون من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، وسيكون ربع سكان العالم دون الخامسة والعشرين من العمر من أفريقيا، وينضم 10 ملايين أفريقي إلى القوى العاملة كل عام.

وأضاف ليو أن الصين عقدت 133 ندوة حول الحد من الفقر وتبادلت خبرتها مع 3,587 من العاملين في مجال الحد من الفقر من 133 دولة ومنطقة ومن بينهم 2,122 ممثلاً من 52 بلداً في أفريقيا.

وقال المسؤول الصيني إن البلاد ستجري أيضاً بحوثاً مع أفريقيا في هذا القطاع وستساعد في تنفيذ مشروعات ناجحة، وإن مبادرة الحزام والطريق- التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ في عام 2013- أسهمت بقدر كبير في تبادلات الحد من الفقر.

وأضاف ليو أن الدول الأفريقية ليست الامتداد الطبيعي للحزام والطريق فحسب، ولكن أيضاً من المشاركين المهمين في المبادرة، ويمكنها ضخ زخم قوي في تصنيع أفريقيا والتوسع العمراني والتحديث الزراعي.

وقالت جوزيفا ليونيل كورييا ساكو، مفوضة الاقتصاد الريفي والزراعة بالاتحاد الأفريقي، في حفل الافتتاح إن القطاع الزراعي لديه إمكانات تعاون كبيرة بين الصين وأفريقيا.

وأضافت أنه على الرغم من الأراضي الزراعية الشاسعة والقوى العاملة المتنامية، فإن انخفاض الإنتاجية في الزراعة يعرقل تنمية القارة ويسهم في الفقر.

وقالت إن أفريقيا حريصة على التعلم من الصين في مجال الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية، ويحقق التعاون في هذا القطاع المنفعة المتبادلة، وستسرع الاستثمارات والشراكات مع معاهد البحوث الأفريقية والجامعات التحول الزراعي على المستويين القطري والإقليمي.

وقال مسؤولون صينيون إن البلاد خفضت الفقر المدقع بأكثر من الثلثين خلال السنوات الخمس الماضية، وتعهدت بالقضاء على الفقر المدقع في الصين بحلول نهاية عام 2020.