الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

عباس: سنواصل محاربة صفقة القرن الأمريكية حتى تسقط ( موسع)

arabic.china.org.cn / 08:42:40 2018-08-16

رام الله 15 أغسطس 2018 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، مواصلة الجانب الفلسطيني محاربة صفقة القرن الأمريكية الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى تسقط.

وقال عباس في كلمة له خلال افتتاح اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية " نحن أول من انتبه لصفقة العصر وأول حاربها وسنستمر في محاربتها إلى أن تسقط".

وأضاف عباس "نحن أول من وقف ضد الصفقة الأمريكية وأول من حاربها وبعدنا الكثيرون لحقوا بنا".

وتسارع الإدارة الأمريكية خطوات طرح صفقة القرن الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسط رفض فلسطيني لمضمون المبادرة والقبول بواشنطن وسيطا لعملية السلام.

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها في 14 من الشهر الماضي.

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما انها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.

والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وندد عباس بمصادقة إسرائيل اليوم على بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني لن يسمح بذلك ولن يتوقف عن نضاله ولن يسكت ليحول دون هذا الإجراء الاجرامي التي تقوم به الحكومة الإسرائيلية.

ودعا إلى التصدي إلى الممارسات الإسرائيلية التي تواصل استيلائها على الأرض وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من القدس خاصة تجمع الخان الأحمر، مطالبا الشعب الفلسطيني بمواصلة المقاومة الشعبية السلمية وممارستها على الأرض في كافة المناطق الفلسطينية.

وقال "سننتصر في الخان الأحمر المهدد بالهدم من قبل إسرائيل ولن نسمح أن تمر مخططاتهم كما مرت بالماضي".

وذكر عباس أن "المجلس سيبحث سبل مواجهة قانون القومية العنصري الذي أقرته إسرائيل الشهر الماضي، داعيا إلى استمرار الوقفات داخل إسرائيل حتى يسقط القانون".

كما أكد رفض الجانب الفلسطيني وعدم السماح لإسرائيل بخصم مخصصات عائلات القتلى والجرحى والقتلى الفلسطينيين من أموال الضرائب، مشددا على مواصلة صرف المخصصات لهم.

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، قال عباس، إن "مصر تبذل جهود من أجل انجاز المصالحة الفلسطينية ولكن النوايا غير موجودة لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل تنفيذها".

وأضاف، "نحن لن نقبل إلا مصالحة كاملة كما اتفقنا في أكتوبر 2017 الماضي والتي نسعى بكل قوة لانجاحها من أجل وحدة شعبنا وأرضنا في ظل حكومة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد بدون مليشيات في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأضاف "هناك من يشجع على عدم السير في المصالحة ويعتبر أن القضية في قطاع غزة إنسانية فقط"، مجددا التأكيد أنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة".

وتتعثر جهود المصالحة الفلسطينية رغم توقيع عدة اتفاقات سابقة برعاية عربية متعددة أهمها من مصر على مدار سنوات الانقسام الداخلي.

وأعلن مسئولو حماس عن اتصالات وتحركات دولية وإقليمية للتوسط في اتفاق بين إسرائيل وحماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ بدء فرض الحصار عليه لاتفاق تهدئة.

وتتحدث تقارير إعلامية أن الاتفاق المنشود يفترض أن يرى النور وأن يتضمن تسهيلات إنسانية من إسرائيل للأوضاع في قطاع غزة خاصة في المجال الاقتصادي مقابل تكريس وقف إطلاق النار لسنوات.

من جهته دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في كلمة له، إلى تنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني الأخيرة بتعليق الاعتراف بإسرائيل لحين اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية عاصمة دولتنا ووقف الاستيطان ووقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله والتحرر من تحكم الاحتلال باقتصادنا.

وقال إن المجلس الوطني الفلسطيني أعلن قبل أشهر إن المرحلة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو والقاهرة وواشنطن، لم تعد قائمة كنتيجة طبيعية لتنصل إسرائيل من جميع التزاماتها بموجب تلك الاتفاقيات.

واقترح على المجلس المركزي أن تكون أحد مخرجاته وضع الآليات التنفيذية للبدء بتنفيذ ذلك القرار، وتجسيد سيادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967، وذلك تنفيذاً لقرارات المجالس الوطنية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها القرار رقم 181 لعام 1947، والقرار رقم 1967 لسنة 2012.

والمجلس المركزي هو ثاني أكبر مؤسسات منظمة التحرير وكان قد عقد دورة اجتماعات طارئة له في يناير الماضي للرد على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي.

وبدأت الجلسة الافتتاحية لاجتماعات المجلس في دورته رقم 29 وتحمل عنوان (الانتقال من السلطة إلى الدولة) بعزف السلام الوطني وإجراءات التحقق من النصاب القانوني لحضور الأعضاء.

وقاطع الاجتماع الجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين وحركات المبادرة الوطنية الفلسطينية و المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي./نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号