الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

مقابلة خاصة: خبير رياضي :العراق يخطط للمشاركة وتحقيق نتائج في بطولة كأس العالم المقبلة

arabic.china.org.cn / 16:43:59 2018-08-15

بغداد 15 أغسطس 2018 (شينخوا) اعرب الاعلامي الرياضي العراقي ارشد الساعدي عن امله بتحقيق حلمه بتأهل منتخب بلاده الوطني لكرة القدم لنهائيات كاس العالم المقبلة في الدوحة عام 2022، مؤكدا أن العراق يخطط لتحقيق نتائج ايجابية بقدر حب العراقيين الكبير للكرة المستديرة.

والساعدي الذي نشأ في بيئة رياضية شعبية منذ طفولته أحب كرة القدم وشغف بها حتى أصبحت كل تفكيره، اختير من ضمن 200 إعلامي في العالم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم ((الفيفا)) للتصويت لافضل لاعب ومدرب للسنة الثالثة على التوالي، ويعمل حاليا منسقا اعلاميا لاتحاد كرة القدم العراقي، بالاضافة إلى مدير وكالة صدى الرياضة العراقية والمتحدث الرسمي باسم منتخب شباب العراق وخبير في شؤون الرياضة العراقية.

وقال الساعدي،الذي ولد قبل عام من أول مشاركة للمنتخب العراقي في نهائيات كأس العالم عام 1986 لوكالة أنباء (شينخوا) "حلمي وهدفي أن تصل الكرة العراقية إلى البطولات العالمية وتحقق نتائج جيدة، ودائما ما أحمل هموم الكرة العراقية معي في كل المؤتمرات والمحافل الرياضية التي يقيمها (الفيفا) وخاصة قضية رفع الحظر عن الملاعب العراقية".

وأضاف الساعدي الذي انضم للقناة الاعلامية للفيفا عام 2010 " فسح لي مجال عملي وتكليفي بواجبات من قبل الفيفا في منطقة غرب اسيا والمنطقة العربية التواصل مع المسؤولين في الفيفا والاعلاميين، وكنت دائما أذكر بقضية العراق وكرة القدم كونها اللعبة الاكثر شعبية والمحببة لدينا، والتي تساهم في تضميد جراح الشعب العراقي الذي عانى الكثير من ويلات الحروب والطائفية والعنف".

ولايزال الساعدي يتذكر فوز المنتخب العراقي ببطولة كأس أسيا عام 2007 عندما كان طالبا في كلية الاعلام قائلا "في ذلك اليوم اصطحبت جميع أصدقائي الطلبة وبعضهم من محافظات عراقية مختلفة إلى بيتي وشاهدنا المباراة، ومع صافرة الحكم التي اعلن فيها نهاية المباراة بفوز العراق خرجنا إلى الشوارع نرقص ونغني ونرفع العلم العراقي ".

وتابع " فعلا كانت لحظات تاريخية لكل العراقيين فقد اعطاهم هذا الفوز أملا جديدا بعد أن وحدتهم كرة القدم"، ويسكت للحظات ويواصل حديثة قائلا "كرة القدم دائما تفرح الشعب العراقي في الاوقات الصعبة والحروب، ففي عام 1986 وفي ذروة الحرب العراقية الايرانية تأهل المنتخب العراقي لكاس العالم لاول مرة ما ادخل البهجة والسرور لدى العراقيين، وفي عام 2007 وفي قمة العنف الطائفي حققت كرة القدم انجازا كبيرا للعراقيين وافرحتهم واسعدتهم في وقت كانوا فيه بامس الحاجة لاي شيء يعطيهم الامل ويرسم الفرحة والابتسامة على وجوههم، بعد ان فاز ببطولة كاس اسيا".

وعن مستقبل الكرة العراقية قال الساعدي "اؤمن بحكمة تقول (الحياة قد تتعثر بنا ولكنها لا تتوقف، لذلك يجب أن نواجهها بكل ما نملك من قوة وشجاعة وأمل) فرغم المصاعب التي يواجهها المنتخب الوطني من قلة الدعم المادي والتقشف وعدم وجود منشآت وبنية تحتية رياضية وغيرها، إلا أن الاتحاد العراقي بدأ برؤية جديدة لصنع جيل جديد للتأهل لكاس العالم في عام 2022".

وأوضح أن العراق باشر منذ سنتين ببناء ملاعب ومدن رياضية ويخطط لجلب مدرب أجنبي لوضع استراتيجية جديدة للمنتخب الوطني واقامة معسكرات تدريبية للاعبين خارج البلاد للتعود على مختلف الاجواء والظروف، قائلا "اننا عاقدون العزم على التأهل لبطولة العالم في 2022 وسوف نكرس كل جهودنا لتحقيق هذا الحلم الذي يراود جميع العراقيين".

وأضاف "حتى لو لم نتمكن من التأهل لدورة 2022 في الدوحة فان فرصتنا للتأهل لكاس العالم 2026 ستكون كبيرة جدا بعد أن قرر الاتحاد الدولي زيادة حصة قارة أسيا في البطولة العالمية إلى ثمان فرق بدلا من أربع فرق، وفي ذلك الوقت تكون تجربتنا في خلق جيل جديد من اللاعبين قد اثمرت".

الساعدي الذي يعشق كرة القدم، انضم في بداية حياته إلى منتخب الناشئين لنادي النفط الرياضي تحت سن 15 سنة، غرس حب هذه اللعبة لدى اطفاله بحيث انهم لا يشاهدون افلام كارتون في التلفاز بل يشاهدون مباريات كرة القدم العالمية والمحلية، ويعرف ولده مصطفى البالغ من العمر خمس سنوات اسماء جميع اللاعبين المشهورين في العالم بالاضافة الى اللاعبين العراقيين.

ويتعدى اهتمام الساعدي بكرة القدم العراقية إلى الكرة العربية، داعيا الدول العربية إلى مفاتحة الاتحاد الدولي ((الفيفا) لاستحداث بطولة عربية تشارك فيها المنتخبات العربية من أجل رفع مستوى هذه اللعبة عربيا واكتساب الخبرات.

أحلام الساعدي كثيرة وهمته عالية كحبه للعراق وكرة القدم قائلا "طموحي أن أرى الكرة العراقية في أحسن صورة وعلى مستوى العالم، لأن العراقيين يحبون هذه اللعبة وهي المفضلة لديهم، كونها مصدر السعادة والأمل لهم، فلذلك لن ادخر جهدا الا بذلته من اجل هذه اللعبة ومستقبلها".

واتخذ المنتخب العراقي لقب أسود الرافدين وهو واحد من أنجح المنتخبات العربية، وعلى المستوى الآسيوي يعد العراق واحدا من أقوى المنتخبات الآسيوية، وفاز بكأس آسيا عام 2007 وأحرز الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الآسيوية عام 1982 وفاز ثلاث مرات ببطولة كأس الخليج.

وكان الاتحاد الآسيوي قد منح منتخب العراق جائزة الفريق الوطني للاتحاد الآسيوي ثلاث مرات، وهو الفريق الوحيد من غرب آسيا الحاصل على هذه الجائزة.

وتعد كرة القدم الاكثر شعبية في العراق من بقية أنواع الرياضات الاخرى، بحيث يخرج اغلب العراقيين للاحتفال بفوز منتخبهم وخاصة في البطولات المهمة كما يستخدمون الاطلاقات والالعاب النارية للتعبير عن فرحهم، رغم أنها تؤدي في بعض الاحيان لسقوط ضحايا نتيجة كثافة الاطلاقات. 


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号