عودة نحو 200 نازح سوري من جنوب وشرق لبنان إلى بلادهم

شبعا، جنوب لبنان بيروت 13 أغسطس 2018 (شينخوا) غادرت بشكل طوعي اليوم (الاثنين) دفعة من النازحين السوريين ضمت نحو 200 نازح من بلدة "شبعا" في القطاع الشرقي من الجنوب ومن البقاعين الغربي والأوسط بشرق البلاد إلى قراهم في المقلب الشرقي لجبل الشيخ وفي ريف دمشق.

وتمت مغادرة هذه الدفعة الجديدة من النازحين إلى سوريا ضمن ترتيبات أشرف عليها ونظمها الأمن العام اللبناني بالتعاون والتنسيق مع مخابرات الجيش اللبناني والسلطات السورية.

وغادر معظم العائدين بواسطة 10 حافلات امنتها الجهات السورية المعنية، فيما استقل بعضهم سياراته الخاصة المحملة بما جمعوه من حاجيات منزلية خلال فترة النزوح.

وواكبت عناصر من الأمن العام والجيش اللبناني العائدين من نقاط الانطلاق وحتى نقطة العبور الحدودية بين لبنان وسوريا في "المصنع".

وقال مصدر في الصليب الأحمر اللبناني لوكالة أنباء (شينخوا) إن فرق الاسعاف التابعة له قدمت مساعدات طبية لعشرات النازحين العائدي،ن كما واكبت سيارات اسعاف مجهزة العائدين حتى نقطة المصنع بناء على طلب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

العائدون من بلدة "شبعا" وقرى العرقوب بدوا في حالة من الارتياح والبهجة بالعودة الواضحة على ملامحهم.

وقال احسان النازح من بلدة "بيت جن" السورية إلى بلدة "شبعا" لوكالة أنباء (شينخوا) "هربنا منذ 7 سنوات عبر مرتفعات جبل الشيخ الوعرة واليوم امنت لنا الدولة السورية العودة عبر حافلات مكيفة ومريحة".

وقالت الأم لأربعة اطفال النازحة سامرة العلي "الجميع هنا يستعد للعودة إلى سوريا فقد انتهت الحرب في المقلب الشرقي لجبل الشيخ وفي قسم كبير من وطننا والحياة العادية دارت دورتها ولم تعد هناك اية حجة لبقائنا في مخيمات النزوح".

بدوره، أشار النازح حسن منصور إلى أنه كان يعمل في لبنان راعي ماشية وانه يعود وعائلته بعدما علم من الاقارب الذين سبقوه في العودة بأن "الوضع في بلدنا بات جيدا ونعود لترميم منزلنا المتضرر بعدة قذائف لأننا مشتاقون لارضنا".

وتعتبر هذه العودة الطوعية السادسة من نوعها للنازحين السوريين بجنوب وشرق لبنان منذ شهر ابريل الماضي بعد استتباب الأمن في عدد كبير من المدن السورية.

وكان الامن العام اللبناني قد افتتح أخيرا 17 مركزا في معظم المناطق اللبنانية لتسجيل اسماء الراغبين بالعودة الطوعية من النازحين السوريين.

وكانت السلطات اللبنانية قد دعت أخيرا المجتمع الدولي ومنظماته الأممية إلى مساعدته على تأمين عودة النازحين السوريين تدريجيا إلى المناطق الآمنة في بلادهم و"عدم انتظار الحل السياسي للازمة السورية الذي قد يطول".

يذكر أن في لبنان قرابة مليون ونصف نازح سوري يقيم بعضهم في أكثر من الف و 400 مخيم عشوائي في مختلف المناطق اللبنانية، مما يشكل ضغوطا اجتماعية واقتصادية وأمنية وخدماتية على البلاد. /نهاية الخبر/