الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: الجيش السوري يوسع عملياته بريف حماة وينفذ غارات على مناطق بإدلب

arabic.china.org.cn / 13:12:22 2018-08-11

دمشق 10 أغسطس 2018 (شينخوا) وسع الجيش السوري يوم الجمعة نطاق عملياته في ريف حماة وسط البلاد، في وقت شن أكثر من 80 غارة جوية على مناطق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، التي تعد أهم معاقل تنظيم "جبهة النصرة" المرتبط بتنظيم القاعدة، حسبما ذكرت تقارير إعلامية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) أن وحدات من الجيش السوري في ريف حماة "وسعت نطاق عملياتها" ضد مناطق يسيطر عليها مسلحون على طول الحدود الإدارية مع محافظة إدلب "موقعة في صفوفها خسائر بالأفراد والعتاد".

وأكدت الوكالة الرسمية أن وحدات من الجيش "نفذت عمليات مركزة على مقرات إرهابيي الحزب التركستاني التابع لجبهة النصرة على طول الشريط الشرقي لسهل الغاب" في ريف حماة.

وبينت ((سانا)) أن وحدات الجيش "نفذت ضربات مركزة بسلاح المدفعية على الخطوط الأمامية لتنظيم جبهة النصرة شمال غرب حماة بنحو 48 كم دمرت خلالها عدة مقرات له".

من جانبه، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره لندن، إن القوات الجوية السورية "قامت بقصف جوي مكثف في ريف إدلب الجنوبي، ومعظمه في منطقة خان شيخون، وهو أول تصعيد بعد أربعة أسابيع من الهدوء في تلك المنطقة".

وقال المرصد، الذي يعتمد على شبكة ناشطين، إن القوات السورية استهدفت الريف الغربي من منطقة جسر الشغور بريف إدلب بعد أن أطلق المسلحون هجوما واسع النطاق على المواقع الحكومية في الجبال الشمالية من محافظة اللاذقية.

ولاحظ المرصد السوري أن تكثيف القصف على ريف إدلب الجنوبي يمكن أن يكون مقدمة لهجوم واسع النطاق متوقع من قبل القوات الحكومية، حيث برزت إدلب كوجهة رئيسية للمسلحين الذين هزمهم الجيش السوري في عدة مناطق سورية.

ونصت جميع اتفاقات الإخلاء للمسلحين التي تم التوصل إليها في كثير من المناطق السورية على مغادرة المسلحين الرافضين للتسوية إلى إدلب.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية في أواخر يوليو الماضي أن الأولوية الحالية هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب التي تسيطر "جبهة النصرة" على نحو 60 في المئة منها بينما تتواجد فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق وتتواجد القوات الحكومية في ريفها الجنوبي الشرقي.

وخوفا من إبرام اتفاقات مماثلة مع الدولة السورية، أعلنت فصائل معارضة اعتقال العشرات في شمال غرب سوريا، حيث رأت أنهم "من دعاة المصالحة".

وفي يوم سابق، ألقت الطائرات السورية منشورات على مناطق في ريف إدلب، وحثت المسلحين على قبول اتفاقات المصالحة مع الحكومة.

وقال بشار الجعفري، الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، مؤخراً إن الحكومة السورية تبذل جهوداً لتشجيع المصالحة المحلية في إدلب، مضيفا "إذا عادت إدلب عن طريق المصالحة، فسيكون ذلك ما تريده الحكومة، وإلا فإن الجيش السوري له الحق في إعادتها بالقوة".

وتقع محافظة إدلب على الحدود مع تركيا إلا أنها محاطة بالكامل تقريبا بأراض خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

وتشكل روسيا مع إيران حليفة الأسد، وتركيا الداعمة للمعارضة، الدول الثلاث الضامنة لاتفاق خفض التصعيد الساري في إدلب. وتنتشر قوات تركية بموجب الاتفاق في عشرات نقاط المراقبة في المحافظة، ويشكل هذا الانتشار تحدياً أمام دمشق التي تعتبر تركيا دولة "احتلال".

ويأتي إرسال الحكومة السورية تعزيزات عسكرية سورية نحو إدلب بعد انتصار الجيش السوري الساحق في العديد من المناطق، وخاصة المنطقة الجنوبية حيث استعاد الجيش السوري محافظتي القنيطرة ودرعا.

ويقوم الجيش حاليا بملاحقة فلول تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) في المنطقة الصحراوية بالريف الشرقي من محافظة السويداء الجنوبية قبل إعلان النصر الكامل في جنوب غرب سوريا.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت، يوم الخميس الماضي، أن الدول الضامنة (تركيا -روسيا- إيران)، أبدت استعدادها للتعاون من أجل تفادي إراقة الدماء في محافظة إدلب.

ونقلت وسائل إعلام عن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيجلاند قوله إن روسيا وتركيا وإيران "أبلغوا قوة مهام الشؤون الإنسانية في سوريا أنهم سيبذلون ما في وسعهم لتفادي معركة إدلب".

وعبر المسؤول الأممي عن "الأمل" في أن يتوصل المبعوثون الدبلوماسيون والعسكريون إلى اتفاق لتجنب "إراقة الدماء" في إدلب.

وجاء ذلك عقب يوم على تحذير وجهته منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة من أن عدد النازحين جراء الحملة العسكرية المتوقعة للجيش السوري على المسلحين في محافظة إدلب قد يتجاوز الـ 700 ألف نسمة. 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号