مقابلة: خبير برازيلي: الشراكات التجارية أمر أساسي لإطلاق إمكانات بريكس

برازيليا 26 يوليو 2018 (شينخوا) قال خبير بارز في السياسة الخارجية البرازيلية إن دول بريكس بحاجة إلى مواصلة شراكات الأعمال الاستراتيجية في قطاعات اقتصادية رئيسية من أجل تعزيز علاقاتها وتنشيط التعاون.

وتوقّع أمادو سيرفو، الأستاذ بجامعة برازيليا ومؤلف كتاب "تاريخ السياسة الخارجية البرازيلية"، أنْ تُركز قمة بريكس العاشرة، التي ستنطلق فعالياتها يوم الأربعاء في جوهانسبرج، على مبادرات جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي داخل التكتل المؤلف من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، قال سيرفو إن البرازيل ترغب في بحث آلية لتبادل المعلومات واستكشاف أسواق الطيران الإقليمي، فضلا عن اتفاقيات تعاون متعلقة بالبيئة والرياضة والاقتصاد الرقمي.

وأوضح بقوله "إذا كانت بريكس ملتزمة بمجالات رئيسية في قطاع الشركات، فإنها ستطلق العنان لإمكانات هائلة"، ولا سيما في ظل الصعود الحالي للحمائية.

وأضاف سيرفو أن العالم اليوم مختلف للغاية عن السيناريو الدولي الذي أدى إلى ظهور بريكس قبل حوالي 10 أعوام "لأن الولايات المتحدة تنسحب من التعددية."

ولفت إلى أن ذلك الأمر جعل بريكس أكثر أهمية مع ذلك، قائلا "سيكون أمرا رائعا أن تتخذ بريكس قرارا استراتيجيا بشأن العلاقات التجارية وإنشاء شركات استراتيجية في إطار المجموعة."

وأشاد الخبير بقرار بريكس بفتح مكتب إقليمي لذراعها المالي -بنك التنمية الجديد ،الذي يتخذ من شانغهاي مقرا له- في البرازيل بنهاية العام الحالي.

ونوّه إلى أن "بريكس كان لديها أفكار قيّمة ومهمة، وكان البنك أحد هذه الأفكار"، مضيفا أن التكتل بحاجة إلى استكمال دور الإقراض والتمويل لبنك التنمية الجديد من خلال تعزيز شراكات الأعمال الاستراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية لأعضائها.

وتم الإعلان عن بنك التنمية الجديد خلال قمة بريكس الـ 6 التي أقيمت في البرازيل عام 2014، حيث تم افتتاحه بعد عام في شانغهاي لتمويل مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة داخل المجموعة وفي بلدان نامية أخرى.

وتشكّل بلدان بريكس 26 بالمئة من الأراضي في العالم، و46 بالمئة من سكان العالم، وحوالي 23 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.