arabic.china.org.cn | 26. 07. 2018

مقهى الصحراء.. أجواء عربية وسط بكين

26 يوليو 2018 /شبكة الصين/ بكين؛ بلدية تتمتع بوجوه متعددة تجمع بين موروثها التاريخي وطبيعتها الخاصة وحضورها الثقافي وكذلك وجه الحياة العصرية. ويؤكد انتشار المطاعم والمقاهي العربية والعالمية في العاصمة بكين التي تجاوز عدد سكانها 21 مليون نسمة، على انفتاح الصينيين على الثقافات الأجنبية.

حضر العرب إلى الصين في غالبيتهم خلال التسعينات للعمل فيها. ويعود السبب في ذلك إلى أن الصين بدأت آنذاك ازدهارا اقتصاديا مع تطبيق سياسة "الإصلاح والانفتاح" الاقتصادية، حيث استوعبت التجارة القسم الأكبر منهم. ويقيم غالبيتهم اليوم في مدن رئيسية شمال وجنوب البلاد.

داخل مركز تجاري كبير بحي "سان لي تون" التجاري الذي يتميز بكثافة الوجود الأجنبي وسط العاصمة بكين، يقع مقهى "الصحراء" وسط مجموعة ملحوظة من المقاهي والمطاعم العربية والغربية.

ويحرص الشاب العربي عبدالله، على جذب الزبائن سواء من الأجانب أو الصينيين إلى "مقهى الصحراء"، بتفرده بطابعه العربي، حيث تغطي الجدران والطاولات قماش "الخيامية"، ذلك الفن المصري الأصيل، كما تُسمع أغاني أم كلثوم مضفيةً جوا من الطرب العربي الأصيل، إضافة إلى روائح متنوعة لنكهات تبغ التفاح والمشمش والنعناع.

يرى عبدالله أنه لا بد من المزج بين التقاليد العربية والصينية، ليحول مكانه إلى "جسر بين الحضارتين"، ومن اللازم أن يناسب المنتج المقدم أذواق الصينيين الشغوفين بتجربة كل ما هو جديد.

قال عبدالله: "أول ما افتتح المكان، كثير من العرب بجون علمون يدخنون الشيشة العربية ويشربون الشاي والقهوة العربية وأيضا يأكلون أكلات عربية مثل الكباب كل هي أشعرها. وشعرت أن الحكومة تشجع الأجانب ببدء المشاريع التجارية من إجراءات وتقديم تسهيلات بالمعاملة وأيضا هذا كل سبب بالإصلاح والانفتاح.

ولم يتخل علي عن عاداته العربية من حيث الكرم واستقبال الضيوف والاحتفاء بهم. وفي هذا السياق تقول شابة صينية: "لم يكن أتوقع أن توجد في العاصمة الصينية بكين مقهى عربي خالص، يديره شاب مصري. لم تتح لي الفرصة لتجربة الثقافة العربية، وإذا أتيحت لي الفرصة، سوف أزور مصر".

يعد هذا المكان متنفسا لقضاء وقت مريح ولعب الورق والدومينو والنَّرد، ويجذب المكان الصينيين وخاصة الشباب لتجربة تدخين النارجيلة واحتساء الشاي مع ورق النعناع وتبادل أطراف الحديث مع الأجانب.

"أصبح من السهل مشاهدة العديد من المقاهي والمطاعم الأجنبية هنا في الصين مع مواصلة سياسة الإصلاح والانفتاح، حيث يمكن تجربة مذاق الشاي العربي والنارجيلة في هذا المكان، كما يتيح هذا المكان للصينيين فرصة التعرف على الثقافات الأجنبية، وكذلك الأمر بالنسبة لي، حيث يمكنني تعلم اللغة الصينية من أهلها، ما يجعلني سعيدة جدا بتواجدي في بكين"، قالت شابة أجنبية.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号