الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: حزن وغضب في تشييع 4 فلسطينيين قتلتهم إسرائيل الجمعة في غزة

arabic.china.org.cn / 13:28:11 2018-07-22

غزة 21 يوليو 2018 (شينخوا) شيع الفلسطينيون، اليوم (السبت)، جثامين أربعة فلسطينيين قتلهم الجيش الاسرائيلي الجمعة في قطاع غزة.

وقضى ثلاثة من القتلى في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف نقطة رصد تتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أطراف جنوب قطاع غزة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن القتلى هم: محمود خليل قشطة (28 عاما)، ومحمد رياض أبو دقة (31 عاما) وشعبان رجب أبو خاطر (26 عاما).

ففي مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، أدى مئات المشيعين صلاة الجنازة على جثمان قشطة الذي لف براية حماس الخضراء وبمشاركة قيادات الحركة ليوارى الثرى.

كما شيع المئات في مدينة خانيونس جثماني الشابين أبو دقة وأبو خاطر كلا على حدة بمشاركة قيادات من الفصائل الفلسطينية، وسط حالة من الغضب والتنديد من قبل المشيعين.

ورفع المشيعون الذين تقدمهم مسلحون من كتائب القسام، الجثمانيين على الأكتاف بعد لفهما برايات حركة حماس الخضراء ، فيما ردد المشاركون عبارات تطالب بالانتقام ردا على الحادثة.

وأصرت زوجة أبو دقة على المشاركة في تظاهرة التشييع وتقدم الصفوف رغم سوء حالتها حيث بدا عليها الانهيار والدموع تنساب من عينيها بغزارة على فراق زوجها المعيل لخمسة أطفال.

ومثلت الحادثة صدمة لدى الصحفية مريم أبو دقة شقيقته والتي كانت توثق أحداث "مسيرة العودة" شرق خانيونس لحظة استهدافه.

وقالت مريم لوكالة أنباء ((شينخوا))، " كنت أوثق الأحداث ولكن في لحظات تواردت إلى مسامعي أن شقيقي استشهد فتركت عملي وهرعت مسرعة إلى مكان القصف ووجدته مدرجا بالدماء".

واضافت مريم وهي تبكي بحرقة، " كنت أصور وأنقل الأحداث ولكن فجأة تنقل خبر استشهاد شقيقك للعالم صدمة كبيرة".

وتتابع مريم بينما يقاطعها أبناء شقيقها الأطفال للسؤال عن أبيهم، "ترك 5 أطفال وراءه ومش عارفين أن أبوهم استشهد في قصف إسرائيلي غادر وجبان".

كما بدت والدته مصدومة من هول الحادثة واكتفت بعبارة واحدة وهي تحتضن أولاد نجلها الخمسة وأكبرهم دون 12 عاما "محمد شهيد عند رب العالمين في الفردوس الأعلى".

ولم يكن المشهد أقل حزنا في بيت الشاب أبو خاطر الذي تعالت فيه صيحات النساء ونحيبهن على فراقه خصوصا زوجته ووالدته المكلومتين.

وتقول صفاء زوجته وهي منهارة بالبكاء لـ ((شينخوا))، "زوجي شعبان طلب الشهادة ونالها"، داعية العالم الى "الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يقتل في كل يوم".

وتضيف وهي أم لولد لم يتجاوز 3 أعوام، أن "اخر اتصال مع زوجها كان قبل الحادثة بساعة"، مشيرة إلى أنه كان حنونا ويساعد كل من يطلب منه المساعدة.

ونعت كتائب القسام في بيان لها القتلى الثلاثة "الذين قضوا في قصف إسرائيلي استهدف نقطتي رصد تابعة للمقاومة شرق رفح وخانيونس" جنوب القطاع.

من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم بطائرات ودبابات ثمانية أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة "ردا على تعرض قوة عسكرية لإطلاق نار خلال أعمال الشغب العنيفة في جنوب قطاع غزة أدت إلى مقتل جندي".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "يتحرك وسيواصل العمل بقوة ضد أهداف لحماس في قطاع غزة"، محملا الحركة المسؤولية الكاملة عن تداعيات التوتر.

وساد هدوء حذر قطاع غزة خلال الساعات الماضية بموجب تفاهم تم التوصل اليه ليل الجمعة -السبت بوساطة من مصر والأمم المتحدة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وعلى رأسها حركة حماس، واسرائيل لمنع انزلاق وتدهور الأوضاع لمواجهة عسكرية أكبر.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إنه "بجهود مصرية وأممية تم التوصل للعودة للحالة السابقة من التهدئة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية".

وبعد ساعات قليلة من التهدئة أطلقت المدفعية الإسرائيلية ثلاث قذائف على نقطة "رصد" تتبع لكتائب القسام وأراض زراعية شرق مدينة غزة دون وقوع إصابات عدا أضرار مادية.

من جهته قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان له، ان "القصف جاء ردا على تسلل عدد من المشتبه فيهم اجتازوا السياج الأمني شرق قطاع غزة قبل أن يعودوا إلى داخله".

وفي السياق شيع العشرات في مدينة غزة الشاب محمد شريف بدوان (27 عاما) الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي جراء إصابته بعيار ناري في الصدر خلال مواجهات شرق مدينة غزة.

ولف المشيعون جثمان بدوان وهو من سكان حي الزيتون جنوب المدينة والذي نعته (كتائب الأقصى) الجناح العسكري لحركة (فتح) بالعلم الفلسطيني، وسط حزن كبير من أهله ورفاقه عليه.

وتوافد أمس آلاف الفلسطينيين إلى خيام العودة المقامة على بعُد مئات الأمتار من السياج الحدودي مع إسرائيل للتظاهر في إطار "مسيرات العودة".

وهذه هي الجمعة رقم 17 في مسيرات العودة، وأطلقت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عليها اسم (لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين) في إشارة إلى تقليص الدعم الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وشارك فيها ممثلون في فصائل فلسطينية في فعاليات خيام العودة.

وأكد منسق هيئة مسيرات العودة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش خلال مؤتمر صحفي شرق غزة، استمرار مسيرات العودة "لمجابهة المؤامرات ضد القضية الفلسطينية".

واتهم البطش إسرائيل بتعمد التصعيد العسكري ضد قطاع غزة في محاولة لإنهاء مسيرات العودة وحراكها السلمي المطالب بالحقوق الفلسطينية ورفع حصار غزة.

وأعلن البطش عن إطلاق اسم "جمعة أطفالنا الشهداء" على احتجاجات يوم الجمعة المقبل من التظاهرات.

وتطالب "مسيرات العودة الكبرى" بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع حصار قطاع غزة الذي تفرضه إسرائيل منذ منتصف عام 2007.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号