داكار 20 يوليو 2018 (شينخوا) قال الرئيس السنغالي ماكي سال يوم الخميس إن زيارة الدولة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ ستكون تاريخية وستحمل أهمية بالغة لمستقبل العلاقات الثنائية.

حافظت العلاقات الصينية - السنغالية على نمو صحي في السنوات الأخيرة وحقق التعاون العملي نتائج مثمرة وأُنجزت سلسلة مشروعات تعاون ضخمة أو تحقق تقدما مستمرا.

وفي مقابلة مع وسائل إعلام صينية، قال سال إنه وبلاده فخوران للغاية باستقبال شي في زيارته، وهي الأولى التي يقوم بها رئيس صيني منذ تسع سنوات والأولى لشي لدولة غرب أفريقيا.

وأضاف أن الدولتين حدثتا العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة عبر بذل جهود مشتركة وستواصلان تعزيز العلاقة في إطار التعاون بين الصين وأفريقيا.

وتابع الرئيس السنغالي "نعلق آمالا عالية على زيارة الرئيس شي."

وخلال زيارة شي، ستوقع حكومتا البلدين سلسلة من الاتفاقيات بشأن التعاون الثنائي، حسبما قال سال الذي أعرب عن أمله في أن تشارك الصين على نحو أكثر نشاطا في خطة السنغال الصاعدة.

وبالحديث عن نموذج التنمية الصينية ومسارها، قال سال إن الصين أظهرت للعالم إنجازات ملموسة حققها نموذج التنمية الصينية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وفي الوقت الذي تحافظ فيه على تاريخها وثقافتها الغنيين، سارت الصين على طريق التحديث، حسبما قال.

إن خبرة الصين الناجحة جديرة لأن تتعلم منها أفريقيا، بحسب الرئيس السنغالي الذي شدد على أن مسار التنمية الأفريقية بحاجة ليتناسب مع السمات الخاصة كما تم إعداد أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 على أساس ظروف التنمية بالقارة.

ومشيرا إلى أن الصين طورت بنيتها الأساسية عبر السكك الحديد والطرق السريعة والجسور، قال إن أفريقيا بحاجة أيضا للتعامل مع أمور كإقامة البنى الأساسية.

وقال إنه ينبغي على أفريقيا الاستفادة بشكل كامل من منتدى التعاون الصيني - الأفريقي للتعلم من الخبرة الصينية وتحسين بنيتها الأساسية الخاصة.

وبالإضافة لذلك، أشاد الرئيس السنغالي بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين وقال إنها طُورت من طريق الحرير القديم وإن المبادرة ستجتاز المحيطات والقارات وستربط الشعوب حول العالم.