الفصائل المسلحة تحتجز الدفعة الأخيرة من حافلات أهالي كفريا والفوعة بشمال غرب سوريا

دمشق 19 يوليو 2018 (شينخوا) احتجزت الفصائل المسلحة الدفعة الأخيرة من حافلات أهالي بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين المحاصرتين في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا والذين يجري اخلاؤهم باتجاه محافظة حلب (شمال)، بحسب مصادر متطابقة.

وقال مصدر ميداني يشرف على عملية الاجلاء في معبر العيس (نقطة التبادل) بريف حلب الجنوبي لوكالة أنباء ((شينخوا))، ان "المسلحين في محافظة إدلب احتجزوا الدفعة الأخيرة من حافلات أهالي الفوعة وكفريا".

ويطالب المسلحون بتسليمهم محتجزين آخرين بدلا عن الذين رفضوا التوجه إلى إدلب، بحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه.

ووفقا للمصدر، فان 13 حافلة لاتزال محتجزة لدى المسلحين.

فيما قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن، ان عملية التبادل تعرقلت، مشيرة الى أن نحو 13 حافلة لاتزال محتجزة في مناطق سيطرة الفصائل.

وذكر المرصد أن "هيئة تحرير الشام تطالب قوات النظام ببديل عن المئات من المعتقلين الذين اختاروا تسوية أوضاعهم والبقاء ضمن مناطق سيطرة قوات النظام".

وأضاف أن مشاورات تجري لتجاوز العراقيل وإتمام تنفيذ الاتفاق الذي شارف على الانتهاء.

وأشار المرصد الى أن عشرات الحافلات دخلت إلى منطقة "جبرين" جنوبي حلب حيث مراكز الإقامة المؤقتة لنحو سبعة آلاف من سكان الفوعة وكفريا ممن جرى إجلاؤهم وإخراجهم من البلدتين بشكل كامل.

واكدت وكالة الانباء السورية ((سانا)) في وقت سابق من اليوم تواصل عملية خروج أهالي كفريا والفوعة ضمن الاتفاق المبرم لاجلاء سكان البلدتين المحاصرتين من قبل مسلحي المعارضة منذ عام 2015.

وأفادت الوكالة الرسمية بـ "تواصل عملية تأمين أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل التنظيمات الارهابية ونقلهم عبر حافلات الى ممر تلة العيس" تمهيدا لنقلهم الى مراكز الاقامة المؤقتة.

ويصل معبر العيس بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام.

وتحدث الاعلام الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء، عن التوصل الى اتفاق لتحرير الآلاف من أهالي البلدتين المواليتين للنظام واللتين تعتبران آخر منطقتين محاصرتين في البلاد.

وقال المرصد، إن الاتفاق ينص على " إجلاء كامل سكان البلدتين المحاصرتين من فصائل مقاتلة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين والأسرى من سجون النظام".

كما ينص الاتفاق أيضا على أن "تضمن روسيا عدم شن قوات النظام عملية عسكرية على ادلب" الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وفقا للمرصد السوري.

ويتضمن الاتفاق كذلك إفراج الهيئة عن مختطفين علويين لديها منذ العام 2015.

وشمل الاتفاق تحرير مخطوفي بلدة "اشتبرق" بريف ادلب على مرحلتين وعددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال.